الحاخام المتطرف غليك يقود اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى

مستوطنون بقيادة غليك يقتحمون المسجد الأقصى والاحتلال ينفّذ اعتقالات بالضفة الغربية

12 اغسطس 2021
الحاخام المتطرف يهودا غيليك خلال اقتحام الأقصى(Getty)
+ الخط -

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، تقدّمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، وعدد من أتباعه وحراسه، إضافة إلى صحافي إسرائيلي.

وأفاد حراس للمسجد الأقصى (فضّلوا عدم ذكر أسمائهم)، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الحاخام غليك، وخلافاً لما هو معمول به في هذه الاقتحامات، وعلى مرأى من شرطة الاحتلال، أجرى مقابلة صحافية مصورة مع أحد الصحافيين الإسرائيليين الذي رافقه خلال الاقتحام، في وقت كان مستوطنون يفترشون إحدى "مصاطب الأقصى" ويؤدون صلوات تلمودية، إضافة إلى تلاوات من التوراة.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، وداهمت عدداً من المحال التجارية، مستخدمة القوة، حيث أفاد شهود عيان، "العربي الجديد"، بأن جنود الاحتلال استخدموا "العتلات" و"المطارق" في مداهمتهم للمحال، أحدها مخبز فتحوه عنوة، فيما تخلل ذلك مطاردة وعمليات بحث عن عمال فلسطينيين من الضفة الغربية يعملون داخل المخيم، واعتقال عدد منهم بذريعة عدم الحصول على تصاريح من الاحتلال.

يذكر أن طواقم مشتركة من عدة دوائر إسرائيلية، كبلدية الاحتلال في القدس وضريبة الدخل، نفّذت، على مدى اليومين الماضيين، حملة واسعة من المداهمات في أسواق البلدة القديمة، تخللتها مصادرة بضائع ومنتجات مصنعة في الضفة الغربية، وتحرير مخالفات بحق أصحابها.

على صعيد منفصل، أفاد "نادي الأسير" الفلسطيني، اليوم الخميس، في بيان صحافي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقال الأسير المحرر حمزة عبد ربه الحلايقة، وذلك بعد ساعات من الإفراج عنه بعد اعتقال استمرّ لـ16 عاماً.

وبيّن "نادي الأسير" أن قوات الاحتلال داهمت منزل الأسير حلايقة في بلدة الشيوخ في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، فجر اليوم، وقامت بتفتيش منزله مستخدمة الكلاب البوليسية، واقتادته للسّجن من جديد، فيما أصيبت والدته بوعكة صحية على إثر ذلك.

وأشار "نادي الأسير" إلى أن سلطات الاحتلال تتعمّد في السّنوات الأخيرة إعادة اعتقال المحرّرين بعد الإفراج عنهم، لا سيما في القدس، لفرض شروط تقيّد ممارستهم للحياة الطبيعية بعد تحرّرهم، ولإجبارهم على إنهاء مظاهر الاحتفال والفرح التي تقوم العائلات بتجهيزها لأبنائها الذين يتحرّرون من الأسر بعد سنوات.

وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال، الخميس، المواطن الفلسطيني عماد يعقوب أبو تركي ونجله يعقوب من قرية حدب الفوار، وعبد الله يوسف شريتح من بلدة يطا جنوب الخليل.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية أم الريحان جنوب غرب جنين شمال الضفة، واستولت على مركبته، فيما احتجزت 3 شبان لساعات.

واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين مؤيد ومصعب بهجت من مدينة طوباس بالضفة الغربية. وتزامن اقتحام طوباس مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال من دون وقوع إصابات.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد فتحي عايد حمايل ومحمد عوض داود بعد مداهمة بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، بينما اعتقلت الشاب سلوم جودة من مخيم عسكر الجديد قرب مدينة نابلس.

ومنذ أكثر من مائة يوم، تتواصل الفعاليات الشعبية في بلدة بيتا رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على جبل صبيح، وحاولت قوات الاحتلال قمع تلك الفعاليات، ما أدى إلى استشهاد سبعة شبان وإصابة المئات، كما اعتقلت قوات الاحتلال 44 فلسطينياً من بيتا.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أدهم عواد من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.