الجيش يطالب حزب الله بـ"تحييد لبنان" بعد هجوم إسرائيل على إيران

13 يونيو 2025
عناصر من حزب الله، جنوب لبنان، 5 مارس 2024 (حسن فنيش/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يراقب اللبنانيون بقلق العدوان الإسرائيلي على إيران، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات وجرّ المنطقة إلى حرب تشمل لبنان. الجيش اللبناني أبلغ حزب الله بضرورة الالتزام بقرارات الحكومة وتحييد لبنان عن الصراع.

- حزب الله أدان العدوان الإسرائيلي، مؤكداً دعمه لإيران في حقوقها وإجراءاتها الدفاعية. الأمين العام نعيم قاسم شدد على أن العدوان لن يمر دون رد، وأنه سيزيد إيران قوة.

- رئيس الجمهورية قطع زيارته للفاتيكان، وعاد لمتابعة التطورات، بينما شدد رئيس الوزراء على ضرورة اتخاذ إجراءات لضبط الاستقرار في ظل التوترات الإقليمية.

يراقب اللبنانيون العدوان الإسرائيلي على إيران، وسط خشية من تطوّر المواجهات وانجرار المنطقة إلى أتون حرب جديدة تشمل لبنان. وفي السياق، أكّدت مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن الجيش اللبناني أبلغ حزب الله بضرورة الالتزام بقرارات الحكومة، في حين أدان حزب الله العدوان الإسرائيلي على إيران، معبراً عن دعمه لـ"الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات".

وقالت المصادر الرسمية اللبنانية إنّ "الجيش اللبناني أبلغ حزب الله بضرورة تحييد لبنان عن المواجهة بين إيران وإسرائيل، وأن لبنان لا يريد الانجرار إليها، والالتزام بقرار الحكومة اللبنانية أن يكون قرار الحرب والسلم بيدها"، كما أشارت المصادر إلى أن هناك بعض الرحلات الجوية ألغيت اليوم إلى لبنان، منها تلك القادمة من تركيا والامارات ومصر والعراق.

من جهته، أشار مصدر نيابي في حزب الله، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنه "لا قرار بتوجيه ضربات من الحزب على إسرائيل، ونحن نترقب ما يحصل" معتبراً أن "هذه الاعتداءات ستزيد إيران قوة ولن تضعفها". وأصدر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بياناً أكد فيه إدانة "العدوان الإسرائيلي الخطير والمجرم المدعوم من الإدارة الأميركية ضدّ ‏الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبراً أن هذا العدوان "سيترك آثاره ‏الكبيرة على استقرار المنطقة، فهو لن يمر دون رد وعقاب، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية شُعلة الأحرار والكرامة ‏والعزة". 

وأضاف قاسم: "إنّنا في حزب الله ومقاومتنا الإسلامية وشعبنا المجاهد مُتمسكون بِنهجنا ومقاومتنا، ونُؤيد الجمهورية الإسلامية ‏الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وخياراتها. ولن يجني ‏العدو الإسرائيلي المجرم وراعيته الطاغوتية أميركا إلّا الخزي والعار والخسران".‏

وقطع رئيس الجمهورية، جوزاف عون، زيارته الرسمية إلى الفاتيكان، وألغى المواعيد التي كانت مقرّرة، وغادر عائداً إلى بيروت، كما تابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، تداعيات الضربات الإسرائيلية على إيران مع وزراء الدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار، والخارجية يوسف رجي، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، بالإضافة إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل.

وشدّد سلام على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لضبط الاستقرار، لا سيّما في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، كما جرى استعراض الخطط الطارئة الموضوعة من الأجهزة الأمنية والوزارات المختصّة للتعامل مع أي انعكاسات مباشرة أو غير مباشرة على الوضع الداخلي.

وميدانياً، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ صفارات الإنذار دوت في منطقة كريات شمونة المحاذية للحدود مع لبنان بعد تسلل مسيّرتَين إيرانيتَين. من جهتها، قالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله إن "أجواء القطاع الشرقي تشهد مزيداً من دوي الانفجارات الناجمة عن المحاولات الاعتراضية لمسيرات قادمة من جهة الشرق، ويتخلّل ذلك دوي لصافرات الإنذار في مستوطنات إصبع الجليل".