"الجيش الوطني" يصد تسللاً لـ"قسد" شمالي سورية

"الجيش الوطني" يصد تسللاً لـ"قسد" شمالي سورية

24 نوفمبر 2020
"الجيش الوطني" كبد قسد خسائر مادية وبشرية (عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدر من "الجيش الوطني السوري"، اليوم الثلاثاء، إن الأخير تصدى لمحاولة تسلل من قبل مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) على محور قرية صيدا في جنوب ناحية تل أبيض بريف الرقة الشمالي الغربي وكبدتها خسائر بشرية.
وأضاف المصدر، متحفظاً عن ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن الجيش التركي قصف مواقع لـ"قسد" في محور عين عيسى شمال غربي الرقة أيضاً، تزامناً مع محاولة التسلل في محور قرية صيدا موقعا خسائر في صفوف المليشيات أيضاً.
وتشهد خطوط التماس بين الطرفين بشكل شبه يومي اشتباكات توقع خسائر بشرية من الطرفين، في حين يقصف الجيش التركي مواقع المليشيات رداً على أي تحرك يتم رصده في المنطقة.

من جانب آخر، نفذت مليشيات "قسد" حملة اعتقالات طاولت قرابة عشرة شبان في قريتي تل نصري وتل جمعة بريف الحسكة الشمالي، وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن الاعتقالات جاءت بهدف التجنيد الإجباري في صفوف المليشيات.
إلى ذلك، هاجم مجهولون رتلاً لقوات النظام السوري على طريق الميادين دير الزور في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر الرتل.
وقالت مصادر "العربي الجديد"، إن الهجوم بدأ بتفجير عبوة ناسفة زرعت على طرف الطريق تلاه إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة قبل الفرار إلى بادية الميادين الجنوبية.
وبحسب المصادر، فإنه الهجوم الثاني خلال هذا الشهر في المكان ذاته الذي تسيطر عليه المليشيات المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" إلى جانب قوات النظام.
وتشهد عموم مناطق ريف دير الزور الخاضعة للنظام ومليشيات إيران وبخاصة في البادية الجنوبية لدير الزور بشكل شبه يومي هجمات من مجهولين على قوات النظام يرجح أن مصدرها خلايا تنظيم "داعش"، وتسببت تلك الهجمات بخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف النظام.

وتصاعدت وتيرة الهجمات على قوات النظام في الأسابيع الأخيرة، وذلك على الرغم من تعزيز النظام والقوات الروسية الداعمة له في مناطق البادية السورية وبخاصة الممتدة على نطاق واسع بين محافظات حمص وحلب والرقة ودير الزور وحماة، ودخول الطيران الحربي وطيران الاستطلاع الروسي في عمليات تمشيط ضد التنظيم.
وتقول مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن النظام يحضر لعملية تمشيط واسعة برية مدعومة بطيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي، مؤكدة أنها ستشمل في المرحلة الأولى بادية الحماد.
وكانت القوات الروسية قد أرسلت، الأسبوع الماضي، شحنات عسكرية لدعم النظام في البادية بريف حمص الشرقي والشمال الشرقي المتاخم لدير الزور، وعقدت عدة اجتماعات مع ضباط في قوات النظام والمليشيات المساندة له من أجل التنسيق في الحملة القادمة على خلايا تنظيم "داعش".

المساهمون