استمع إلى الملخص
- أعلنت غرفة عمليات "فجر الحرية" عن تدمير راجمة صواريخ لقسد قرب بلدة أبو مقبرة، وتحرير عدة قرى في ريف حلب الشرقي من سيطرة قسد وقوات الأسد.
- أكدت غرفة العمليات التزامها بتحرير سوريا وبناء دولة لجميع أبنائها، داعية المدنيين للابتعاد عن المقرات العسكرية لضمان سلامتهم.
بدأت فصائل الجيش الوطني السوري، المعارضة والمدعومة من تركيا، اليوم السبت، عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى السيطرة على مدينة منبج، أبرز معاقل قوات سورية الديمقراطية (قسد) في ريف محافظة حلب الشرقي، شمال سورية. وقال العميد عبد السلام حميدي، قائد المجلس العسكري السابق في حلب، لـ"العربي الجديد"، إن غرفة عمليات "فجر الحرية" بدأت اليوم عملاً عسكرياً موسعاً ضد مواقع مليشيا "قسد" في مدينة منبج، مؤكداً أن هناك تقدماً للفصائل من عدة محاور على الجبهة، وسيتم الإعلان عنها تباعاً.
وذكرت غرفة عمليات "فجر الحرية"، أن "طواقم المدفعية التابعة لها استهدفت راجمة صواريخ لمليشيات قسد قرب بلدة أبو مقبرة على محور دير حافر بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل.
وكانت "فجر الحرية" قد أعلنت، مساء أمس الجمعة، عن "تحرير قرى الشيخ أبيض والتايهة والعزيزية والنعيم والكيبان شرقي محافظة حلب من مليشيات قسد وقوات الأسد".
وأصدرت غرفة عمليات "فجر الحرية"، اليوم السبت، بياناً إلى الشعب السوري قالت فيه: "بينما يخوض أبطال الثورة السورية معارك التحرير لاستعادة وطننا من قبضة النظام المجرم وحلفائه، أقدمت قوات سوريا الديمقراطية، في تصرف غادر، على استهداف ظهر الثورة. شنت هذه القوات هجمات على عدة قرى في ريف حلب، وسيطرت على بعضها، كما حاولت التوسع باتجاه مواقعنا، مما يهدد بتعطيل مسار التحرير". وأشارت إلى أنه "رغم أن أولويتنا كانت وستبقى تحرير سورية من قبضة النظام المجرم، فإننا اليوم مضطرون للدفاع عن مواقعنا وحماية أهلنا من هذه الاعتداءات".
وأكدت غرفة العمليات في بيانها لـ"أهل منبج ومحيطها، من كل القوميات والمكونات، أننا نناضل لتحرير سورية وبنائها كدولة لجميع أبنائها دون تمييز. هدفنا هو ضمان الحرية والكرامة لكل السوريين، عرباً، وأكراداً، وغيرهم، في وطن يسوده التعايش والاحترام المتبادل".
ودعت المدنيين إلى الابتعاد عن المقرات العسكرية حفاظاً على سلامتهم، مؤكدة أنها ستبذل كل جهدها لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم، "من أجل بناء سورية حرة، تتسع للجميع وتجمعهم على أساس المواطنة والاحترام المتبادل".
وكانت فصائل الجيش الوطني السوري تمكنت، يوم الأحد الفائت، من السيطرة على مدينة تل رفعت، أبرز معاقل قوات "قسد" بريف حلب الشمالي، سبقها بيوم إعلان السيطرة على مطار كويرس العسكري، والفوج 111، والكلية الجوية، ومطار كويرس التدريبي، ومساكن الضباط، وإحكام السيطرة على طريق حلب - الرقة بريف حلب الشرقي، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري وقسد والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران