الجيش اللبناني يوقف 90 سورياً لتجولهم داخل البلد بـ"طريقة غير شرعية"
استمع إلى الملخص
- شهدت الحدود اللبنانية السورية توترات مستمرة منذ الحرب الأهلية السورية، مع تشديد الإجراءات لمنع التهريب رغم إسقاط نظام بشار الأسد.
- اندلعت اشتباكات حدودية بين قوات الأمن السورية ومسلحين في لبنان، انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار وتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع السورية واللبنانية.
أوقفت وحدات من الجيش اللبناني 90 سوريًّا لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بـ"طريقة غير شرعية"، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان صحافي اليوم السبت، قالت فيه إن "وحدات من الجيش تؤازر كلًّا منها دورية من مديرية المخابرات أوقفت في مناطق القرعون وخربة قنافار- البقاع الغربي، وراشيا الوادي- راشيا، وبريح- الشوف، 90 سوريًّا لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية". وحسب البيان، بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
وشهدت الحدود اللبنانية السورية توترات على مدار 14 عامًا من الحرب الأهلية في سورية والتي تدفق خلالها أكثر من مليون لاجئ سوري إلى لبنان، لكن التوترات لم تهدأ على الرغم من إسقاط نظام بشار الأسد المخلوع في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث تشهد الحدود تشديدات من الطرفين منعا للتهريب.
واندلعت خلال فبراير/شباط، ومارس/آذار الماضيين اشتباكات حدودية بين قوات الأمن السورية ومسلحين في لبنان، تطورت لاحقا إلى تدخل الجيش اللبناني. وانتهت الاشتباكات بالتوصل إلى اتفاق بين وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية ينص على وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين. وقال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" في حينه، إن الاتفاق يشمل قريتي القصر وحوش السيد علي اللتين يقول الجانب السوري إنهما سوريتان، وقد وضعهما نظام بشار الأسد -قبل إسقاطه- تحت تصرف حزب الله لاستغلالهما في عمليات التهريب ونقل الأسلحة.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية، أنّ قوى الأمن الداخلي في منطقة النبك بريف دمشق، وبالتعاون مع فرع مكافحة المخدرات بريف دمشق، تمكّنت من ضبط شحنة كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي اللبنانية عبر الحدود السورية اللبنانية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
