الجيش اللبناني يوقف 3 مواطنين لتأليفهم خلية مؤيدة لتنظيم داعش
استمع إلى الملخص
- كثف الجيش عملياته الأمنية مؤخراً، وأوقف عدداً من المطلوبين والمشتبه بانتمائهم لداعش، بينهم "قسورة"، أحد أبرز قياديي التنظيم، في إطار حفظ الأمن والاستقرار.
- تستمر المداهمات والتوقيفات بالتنسيق مع الجهات السورية، وسط سرية في التحقيقات، لمواجهة أي تهديدات محتملة من داعش في لبنان.
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الخميس، "توقيف ثلاثة مواطنين لتأليفهم خلية مؤيدة لتنظيم داعش الإرهابي، خططت للقيام بأعمال أمنية ضد الجيش"، من دون أن يحدد مكان التوقيف. وقال في بيان مساء اليوم، إنه "ضمن إطار الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية، نفّذت مديرية المخابرات سلسلة عمليات أمنية، وأوقفت بنتيجتها المواطنين (ا.س.) و(و.س.) و(ب.ف.) لتأليفهم خلية تؤيد تنظيم داعش الإرهابي. وقد تبيّن خلال التحقيقات الأولية أن الخلية تخطط للقيام بأعمال أمنية ضد الجيش بتوجيهات من قياديين في التنظيم خارج البلاد".
وتجري المتابعة لتوقيف بقية أفراد الخلية، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. ويكثف الجيش اللبناني في الفترة الماضية من عملياته العسكرية ومداهماته، في إطار حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وقد أوقف عدداً من المواطنين المطلوبين والملاحقين، والمشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية، والذين كانوا يخطّطون لتنفيذ عمليات أمنية على الأراضي اللبنانية، وكان أخطرهم، المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ"قسورة"، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم داعش.
وجرى توقيف "قسورة" في 24 يونيو/ حزيران الماضي، وكان قد تسلّم القيادة بعد توقيف سلفه المواطن (م.خ.) الذي عينه التنظيم والي لبنان، والملقب بأبو سعيد الشامي، مع عدد كبير من القادة، نتيجة عملية نوعية لمديرية المخابرات بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2024. وكانت مصادر عسكرية قد قالت لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 20 شخصاً قد أوقفوا في الأشهر القليلة الماضية، مرتبطين بتنظيم داعش، فيما نفذ الجيش عمليات نوعية ومداهمات ألقي خلالها القبض على أشخاص جرى التحقيق معهم، منهم لبنانيون وسوريون"، لافتة إلى أن هؤلاء "ليسوا جميعهم مرتبطين ببعضهم البعض".
وأشارت المصادر إلى أن "لا أرقام رسمية حول عدد الموقوفين حديثاً، فهناك أكثر من جهاز أمني ينفذ عمليات وتوقيفات، وهناك أشخاص يتبين بعد التحقيق معهم أنهم غير مرتبطين بداعش". وشددت على أن "المداهمات والعمليات الميدانية مستمرّة"، مشيرة إلى وجود "تنسيق أيضاً في هذا الموضوع مع الجهات السورية". كما لفتت إلى أن "هناك سرّية في التحقيقات، ولا يمكن الكشف عن جميع العمليات، خصوصاً عند تنفيذها، فهناك توقيفات تحصل يسارع الإعلام لربطها بداعش، لكن يتبين بعد التحقيق أنهم (الموقوفين) غير مرتبطين بالتنظيم".
وحول وجود مخاوف من تجدّد نشاط "داعش" في لبنان، وتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي اللبنانية، أوضحت المصادر أن "المداهمات التي تحصل اليوم ليست جديدة، فالأجهزة الأمنية دائماً ما تنفذ مداهمات وعمليات لتوقيف مطلوبين ومتورطين ومجموعات تنتمي إلى تنظيمات متطرفة"، لكنها استدركت أنه "عندما تحصل تطورات في المنطقة ككلّ، تصبح هناك مخاوف أمنية، وتتكثّف أكثر العمليات الاستباقية لحماية الأمن والاستقرار".
على الصعيد الأمني أيضاً، أعلن الجيش اللبناني اليوم، أن "وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات دهمت منازل مطلوبين في منطقة بئر العبد – بعبدا، وأوقفت المواطنين (ا.ش.) و(ح.ش.) و(م.ش.) و(ب.ش.) لإطلاقهم النار". كما أوقفت وحدات من الجيش عند حاجزَي العاصي - الهرمل وشدرا - عكار، 78 سورياً، لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.