الجيش اللبناني يسيطر على معظم مواقع حزب الله في جنوب الليطاني

12 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 16:42 (توقيت القدس)
مدرعات للجيش اللبناني في مرجعيون بجنوب لبنان 25 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن حزب الله عن تسليم معظم مواقعه العسكرية في جنوب الليطاني للجيش اللبناني، بالتعاون مع قوة اليونيفيل، مما يشير إلى مرونة الحزب في التعامل مع مسألة سلاحه وفق خطة زمنية محددة.
- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون والنائب حسن فضل الله على أهمية الحوار الوطني حول احتكار الدولة للسلاح، مع التشديد على تطبيق اتفاق الطائف بالكامل.
- شهدت الحدود اللبنانية حادثة انفجار لغم أصابت جنديًا إسرائيليًا، بينما أكد وزير الخارجية اللبناني على أن إعادة الإعمار مرهونة ببسط سيادة الدولة.

قال مصدر مقرّب من حزب الله إن معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب في منطقة جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، وأضاف المصدر لفرانس برس أن هناك "265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله، محددة في جنوب الليطاني، سلم الحزب منها قرابة 190 نقطة".

كما أكد مصدر أمني لفرانس برس هذا الأسبوع أن الجيش فكك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة اليونيفيل في الجنوب، وأشار المصدر الأمني إلى أن الجيش بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني".

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، أول أمس الخميس، إن حزب الله أبدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون بشأن سلاحه وفق خطة زمنية معينة، مشيراً إلى أنه "متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية أيضاً وبتفهّم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد"، وبدوره أكد النائب عن حزب الله حسن فضل الله، الخميس، أن الحزب جاهز للبدء في حوار وطني حول احتكار الدولة اللبنانية للسلاح.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، على نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومتراً من الحدود مع فلسطين المحتلة وتفكيك ما تبقى من بنيته التحتية في الجنوب.

من جهته، شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس الجمعة، على وجوب حصر السلاح بيد الدولة، داعياً إلى تطبيق بنود اتفاق الطائف بالكامل، وجاء كلام سلام في كلمة بمناسبة الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975. وقال رئيس الحكومة اللبنانية: "منذ خمسين سنة انطلقت شرارة حرب دموية مزقت لبنان بكل مناطقه وطوائفه وفئاته الاجتماعية على مدى 15 عاماً".

وأشار سلام إلى أن "غياب الدولة أو عجزها كان هو المشكلة"، مضيفأً: "لنعد إذن إلى ما ارتضيناه ميثاقاً في ما بيننا لا لوقف الحرب فحسب، بل لإعادة بناء الدولة على قاعدة متينة من الإصلاح، وعنيت بذلك اتفاق الطائف"، مشدداً على أن "اتفاق الطائف قال ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وهو ما تخلّفنا عنه طويلاً، فلا بد من التشديد اليوم أن لا دولة حقيقية إلا في احتكار القوات المسلحة الشرعيّة للسلاح".

وفي وقت سابق الخميس، أكد وزير خارجية لبنان يوسف رجي، أن مسألة إعادة عمار بلاده وتلقيها المساعدات مرهونة بحصر السلاح بيد الدولة في شمال نهر الليطاني وجنوبه، وقال إن المجتمع الدولي يريد من الدولة اللبنانية أن تبسط سيادتها على كامل أراضي البلاد وليس جنوب الليطاني فحسب.

وفي سياق آخر، أصيب جندي إسرائيلي، اليوم السبت، بجروح خطيرة جراء انفجار لغم على الحدود اللبنانية، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "أصيب جندي احتياط بجروح خطيرة في وقت سابق اليوم، خلال نشاط عملياتي في منطقة حدود لبنان"، وقالت القناة 12 العبرية إن الجندي أصيب بعد دخوله رفقة قوة عسكرية عن طريق الخطأ إلى حقل ألغام للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

من جانبها، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى أن هذه الحادثة هي "الثانية المتعلقة بالسلامة العملياتية خلال اليومين الماضيين"، مضيفة أن جندياً آخر أصيب أمس الجمعة "بجروح خطيرة إثر إصابته بخروج رصاصة عن طريق الخطأ خلال نشاط للقوة جنوب قطاع غزة".

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون