الجيش اللبناني: توقيف مشتبه بإطلاقه النار باتجاه الأراضي السورية

25 ابريل 2025
دورية للجيش اللبناني قرب الحدود السورية، أكتوبر 2023 (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الحدود اللبنانية السورية تبادلًا لإطلاق النار بسبب خلافات حول التهريب، مما أدى إلى إصابات من الجانبين، وتدخل الجيش اللبناني بتدابير أمنية مشددة واعتقال مشتبه به.
- أجرت قيادة الجيش اللبناني اتصالات مع السلطات السورية لاحتواء التصعيد، مع استمرار العمليات لضبط الوضع وملاحقة المتورطين، وسط تقارير عن تورط حزب الله في إطلاق قذائف.
- اتفق وزيرا الدفاع اللبناني والسوري على وقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق الأمني، مع بحث ضبط الحدود ومنع التهريب، وتسهيل عودة اللاجئين بمساعدة دولية.

أفاد الجيش اللبناني في بيان، اليوم الجمعة، بتوقيف مشتبه به في إطلاق النار تجاه الأراضي السورية يوم أمس الخميس. وقال الجيش في بيانه، إن تبادلاً لإطلاق النار حصل يوم أمس في منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية، بعد إطلاق نيران من الجانب اللبناني باتجاه الأراضي السورية، نتيجة خلافات حول أعمال تهريب، وردّ الجانب السوري على مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع جرحى من الجانبَين.

ولفت إلى أنه على إثر ذلك، اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تدابير أمنية استثنائية على طول الحدود، بهدف تحديد مصدر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية، ونفذت عمليات دهم بالتزامن مع عمليات رصد وتتبع من مديرية المخابرات، أوقف بنتيجتها المواطن (أ.أ.) المشتبه بتورطه في إطلاق النار، إضافة إلى انتمائه إلى مجموعة مسلحة تنشط في أعمال التهريب.

في موازاة ما سبق، أجرت قيادة الجيش اللبناني اتصالات مكثفة مع السلطات السورية، أفضت إلى احتواء التصعيد، فيما تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع، ويجري العمل على ملاحقة بقية المتورطين في عملية إطلاق النار. وكان مصدر في وزارة الدفاع السورية قال لوكالة "سانا" الرسمية، أمس، إن قوات تابعة لحزب الله اللبناني أطلقت خمس قذائف مدفعية من الأراضي اللبنانية باتجاه نقاط للجيش السوري في منطقة القصير، بريف حمص الغربي، مساء الخميس، وذكر المصدر أن قوات الجيش السوري ردّت على مصادر إطلاق النار التي خرجت منها القذائف، علماً أن حزب الله لم يصدر أي بيان حول ما حصل.

وقال مصدر في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إنّ "عناصر الجيش منتشرة على طول الحدود، وهي تنفذ يومياً تدابير أمنية لحفظ الأمن والاستقرار، والحؤول دون أي تصعيد كما حصل في الفترة الماضية"، لافتاً إلى أنّ "عمليات المداهمة والتفتيش مكثفة في إطار مكافحة أعمال التهريب، ولا تهاون أبداً في هذا الموضوع".

وبعد اشتباكات دامية وقعت على الحدود في مارس/ آذار الماضي، اتفق وزيرا الدفاع اللبناني ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة على وقف إطلاق النار من الجانبَين، على أن يستمرّ التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين. وخلال زيارة أجراها وفد لبناني رسمي برئاسة رئيس الوزراء نواف سلام في 14 إبريل/ نيسان الحالي إلى العاصمة السورية دمشق، التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، جرى بحث ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولاً إلى ترسيم الحدود براً وبحراً، والذي كان انطلق في لقاء جدة بين وزيرَي دفاع البلدَين برعاية السعودية.

وكان هناك تشديد من الطرفَين اللبناني والسوري على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدَين، كذلك جرى التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.

المساهمون