الجيش العراقي يكشف سجناً سرياً لمسلحي العمال الكردستاني في سنجار

الجيش العراقي يكشف سجناً سرياً لمسلحي العمال الكردستاني في سنجار

15 سبتمبر 2022
عناصر من العمال الكردستاني في سنجار (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن قوة من الجيش العراقي اكتشفت سجنا سرّيا يديره مسلحو حزب العمال الكردستاني في جبل سنجار، ضمن محافظة نينوى شمالي البلاد، فيما أكدت أن مسلحي الحزب منعوا القوة من الوصول الى السجن.

ونقل موقع "داركا مازي"، وهو موقع إخباري كردي معروف بقربه من حكومة إقليم كردستان العراق، عن مصادر أن "استخبارات الجيش العراقي استطاعت أن تكشف أحد السجون والمعتقلات السرية التابعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة جلميران بجبل سنجار، غير أنها لم تستطع التوجّه لموقع السجن بعد"، مبينة أن "مخابرات الجيش العراقي حصلت على معلومات موثّقة عن وجود السجن في تلك المنطقة، وأثناء توجّه قائد أحد أفواج الفرقة الـ20 في الجيش العراقي إلى المنطقة للتحقيق في حقيقة هذا السجن السري، تمّ منعه من قبل مسلّحي العمال المتمركزين في المنطقة".

وأضافت أن "اللواء الركن أثير الربيعي، قائد الفرقة الـ20 في الجيش العراقي، توجّه للمنطقة بمساندة مروحيات عسكرية وعلى رأس قوة عسكرية ضخمة، وحدثت توتّرات بينه وبين مسلّحي الحزب في المنطقة"، ولم تعرف بعد أي تفاصيل عن السجن، كما لم يتم التأكد من صحة المعلومات.

وبث الموقع مقطعا مصورا يظهر القائد العسكري العراقي وهو يجادل عناصر الحزب في منعهم عناصر الجيش من الدخول إلى أرض عراقية.

وتوجه اتهامات لمسلحي الحزب بإدارة سجون سرية في سنجار التي ينشط فيها منذ سنوات، رغم أن السلطات العراقية في بغداد أعلنت عدة مرات أنها نشرت قواتها بالمدينة وسيطرت على مجمل الأوضاع فيها.

من جهته، قال الناشط في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إسماعيل سنجاري، إن "مسلحي العمال يديرون أكثر من سجن في مناطق نفوذهم ضمن الإقليم أو محافظة نينوى شمالي العراق، والمعلومات التي تصل عن تلك السجون هي معلومات مؤكدة، لكننا لم نلمس جديدا من الحكومة العراقية بالتعامل مع تلك السجون وإنهائها"، مؤكدا أن "العمال الكردستاني يعمل وفق مخططات خطيرة ولها تأثيرات سلبية على أمن شمال العراق، وبقاءه يشكل خطرا كبيرا على أمن البلاد وعلى الإقليم".

وشدد في حديث مع "العربي الجديد"، على ضرورة أن تكون الحكومة الاتحادية ببغداد "جادة في بسط الأمن والقانون بمناطق نفوذ مسلحي الحزب"، والتي أكد أنها "تشكل رعبا للأهالي وتمنع عودة النازحين منهم الى مناطقهم الأصلية"، مؤكدا "يجب تطبيق اتفاقية سنجار وإعادة النازحين إليها".

وكانت حكومتا بغداد وأربيل قد أبرمتا، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، اتفاقية تطبيع الأوضاع في سنجار، البلدة المتنازع عليها بين الحكومتين. وتقضي الاتفاقية بإخراج الجماعات المسلحة منها، تمهيدا لعودة النازحين، إلا أن رفض تلك الجماعات حال من دون قدرة حكومة بغداد على تنفيذها.

وتوجه اتهامات لفصائل تعمل ضمن "الحشد الشعبي" بدعم عناصر العمال الكردستاني، والتعاون معها في تحركاتها وفقا لرؤية مشتركة ومصالح متبادلة بين الطرفين، الأمر الذي عزز من قوة ونفوذ مسلحي العمال في البلاد.

وينشط الآلاف من أعضاء حزب العمال الكردستاني، المصنف دوليا على لائحة الإرهاب، في مناطق حدودية عديدة مع تركيا، أبرزها قنديل وزاخو والعمادية ومتين وأفاشين والزاب، ويتخذها منطلقا لتنفيذ اعتداءات مسلحة على الأراضي التركية.

وتنفذ القوات التركية عمليات برية وجوية متكررة داخل العراق للحد من هجمات الحزب وخطورته، وتستهدف معاقله ومخازن السلاح والذخيرة ومعسكرات التدريب التابعة له داخل البلدات الحدودية العراقية المجاورة.

المساهمون