Skip to main content
الجيش العراقي يعلن مقتل 155 عنصراً من "داعش" منذ تشكيل حكومة السوداني
صفاء الكبيسي ــ بغداد
كثّف الأمن العراقي العمل الاستخباري لمتابعة تحركات عناصر "داعش" (محمد الشاهد/Getty)

أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم الجمعة، مقتل 155 عنصراً من تنظيم "داعش" في عمليات عسكرية في البلاد، نُفذت منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي حصلت على ثقة البرلمان في الـ27 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للجيش اللواء تحسين الخفاجي، فإن "قيادة العمليات المشتركة مستمرة في ملاحقة عناصر داعش، وتهتم بالمناطق التي يوجد فيها هؤلاء العناصر، التي يعتبرها الإرهابيون مناطق نائية وآمنة بالنسبة لهم والتي تكون جبلية، وخاصة في سلسلة جبال حمرين وبحيرة حمرين ووادي الشاي ووادي زيتون (في محافظتي ديالى وكركوك)".

وأكد في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم الجمعة، أن "صحراء الأنبار ومناطق غرب نينوى دائماً ما توجد فيها الجماعات الإرهابية، وتتخذ من التخفي أسلوباً لها باعتبارها محاصرة من قبل القوات الأمنية".

وأضاف أن "عناصر داعش تتخذ عدة أشكال للتخفي من القوات الأمنية، منها عن طريق استخدام أو استغلال رعاة الأغنام، والتنقل على شكل مفارز صغيرة جداً للقيام بالعمليات الإرهابية، أو اعتماد أساليب التهديد والخطف والسلب في المناطق الجبلية والوديان والصحراء وغيرها"، مؤكداً أن "القوات الأمنية تطارد وتلاحق تلك الجماعات من أجل القضاء عليها".

وأشار إلى أن "عدد قتلى داعش منذ تسلم الحكومة الحالية تجاوز 155 إرهابياً"، مضيفاً أن "القوات الأمنية قتلت أكثر من 119 إرهابياً، ودمّرت 303 أنفاق ومضافات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن".

وكثّف الأمن العراقي أخيراً العمل الاستخباري بمتابعة وتحديد تحركات عناصر تنظيم "داعش" في عموم المحافظات العراقية، ضمن استراتيجية أمنية جديدة جرى اعتمادها بالتوازي مع التحرك الميداني، وهو ما نتج عنه تراجع واضح في أعمال العنف والهجمات التي كانت قد نشطت في مطلع العام الجاري.

وتعد محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى من أكثر المحافظات التي تسجل أعمال عنف في البلاد. 

وقال ضابط في وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن "قتلى داعش سقطوا في تلك المحافظات مع أطراف بغداد"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "الوضع الأمني خلال العام الجاري أفضل من الأعوام التي سبقته، وأن هجمات التنظيم تراجعت بشكل واضح، بسبب تكثيف الهجمات التي تنفذها قواتنا والضربات الجوية التي تستهدف تحركاته".

وأضاف أن "التوجيهات من قبل الجهات العليا تشدد على عدم التهاون في تنفيذ الضربات الجوية والهجمات، وأن الخطط العسكرية يجرى تحديثها بشكل مستمر ويطّلع عليها رئيس الوزراء بشكل مباشر"، مؤكداً أن "التركيز خلال الفترة المقبلة سيكون في أطراف المحافظات كالمناطق الجبلية والوعرة جغرافيا، والتي يتخذ فيها عناصر التنظيم أماكن لإيوائهم".

وكان السوداني قد أصدر توجيهات متتابعة للقيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطا لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركاتهم.

ونجح الطيران العراقي، خلال الشهرين الأخيرين، في تنفيذ ضربات جوية استهدفت تحركات عناصر تنظيم "داعش" في المحافظات المحررة (ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين والأنبار)، ضمن استراتيجية وضعتها لسلب عناصر التنظيم القدرة على تنفيذ الهجمات المباغتة، وقد وأوقعت الضربات ضحايا من عناصر الأمن.