الجيش العراقي يحقق تقدماً كبيراً في ملاحقة بقايا "داعش"

10 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 11:18 (توقيت القدس)
عرض عسكري للجيش العراقي، بغداد 5 يناير 2025 (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- القوات الأمنية العراقية تحقق تقدماً في ملاحقة خلايا "داعش"، بقتل قادة وتدمير مضافات سرية في المناطق الصحراوية، مع عمليات عسكرية لتأمين مناطق شمال راوة وجزيرة نينوى ووادي حاوي العظيم.
- رئيس لجنة الأمن والدفاع يشيد بتطور القوات العراقية، خاصة سلاح الجو، ويؤكد عدم الحاجة لقوات التحالف الدولي، متوقعاً تقدماً في القضاء على "داعش" قريباً.
- تكثف القوات العراقية عملياتها لمنع تحركات "داعش"، مستهدفة خطوط إمدادهم، مع توجيهات حكومية لتغيير التكتيكات العسكرية.

تواصل القوات الأمنية العراقية تحقيق تقدم وازن في ملاحقة ومتابعة خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تمكنت من قتل عدد من قادة التنظيم وعناصره إضافة إلى تدمير عدد كبير من المضافات السرية في المناطق الصحراوية.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الثلاثاء الماضي، في بيان، عن انطلاق عمليات عسكرية لتفتيش شمال راوة في محافظة الأنبار باتجاه جزيرة نينوى ضمن قاطع عمليات الجزيرة لملاحقة عناصر "داعش" وتأمين تلك المنطقة، كما أطلقت القوات الأمنية العراقية عملية عسكرية لإنهاء أي محاولة لعودة النشاط للخلايا الإرهابية في وادي حاوي العظيم بين محافظتي صلاح الدين وديالى، المعروف أيضاً بـ"وادي الموت".

وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، كريم المحمداوي، لـ"العربي الجديد" إن "هناك تقدما كبيرا ومهما للقوات العراقية في ملاحقة والقضاء على ما تبقى من عناصر تنظيم داعش، فخلال الفترة الأخيرة تم قتل عدد كبيرة من قادة التنظيم البارزين والعناصر الإرهابية وتدمير مخابئ مهمة للإرهابيين في مناطق مختلف خلال عمليات نوعية جوية وبرية".

وأكد المحمداوي أن "العمليات الأمنية والعسكرية لملاحقة خلايا داعش سوف تبقى مستمرة ومتواصلة لحين القضاء على آخر عنصر إرهابي داخل الأراضي العراقية"، وأضاف أن "هناك تطورا كبيرا في أداء سلاح الجو العراقي، فهو تمكن خلال الفترة القليلة الماضية من استهداف قادة بارزين في تنظيم داعش، وهذا يؤكد أن العراق أصبح لا يحتاج إلى أي وجود أجنبي من قوات التحالف الدولي بعد تطوير قدراته الجوية والقتالية، ونتوقع أن الأشهر المقبلة ستشهد تقدما أكبر على المستوى الأمني والعسكري في القضاء على ما تبقى من داعش في العراق".

من جهته قال المستشار العسكري السابق، اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، لـ"العربي الجديد" إن "استمرار العمليات العسكرية بشكل مستمر أمر مهم جداً للضغط على خلايا داعش ومنع أي تحركات لهم تهدف الى شن أعمال إرهابية ضد المدنيين أو القوات الأمنية في مختلف قواطع العمليات، وهذه العمليات حققت تقدما واسعا في القضاء على عدد كبير من بقايا هذا التنظيم".

وأكد الأعسم أن "تنظيم داعش الإرهابي فقد كل قوته العسكرية داخل العراق وما تبقى من عناصر لهذا التنظيم هم تحت المتابعة والرصد في المناطق الصحراوية والجبلية ويتم القضاء عليهم بشكل مستمر عبر الضربات الجوية النوعية"، وأضاف ان "هناك تقدم كبير في أداء القوات العراقية بمختلف صنوفها، وهذا دفع نحو تحقيق تقدم واسع وكبير في القضاء على بقايا داعش وضبط الامن، ولهذا نرى هناك تراجعا في العمليات الإرهابية طيلة الأشهر الماضية، عكس السنوات القليلة الماضية، التي كانت دائماً ما تشهد اعتداءات ارهابية وهجمات على بعض القطعات العسكرية".

وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم "داعش"، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400. ويختبئ ما تبقى من عناصر التنظيم في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، ويستهدف الطيران الحربي العراقي باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أصدر توجيهات إلى القيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لتنظيم "داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، بهدف إضعاف قدرات عناصر التنظيم والحدّ من حركاتهم.