أعلن الجيش الصومالي، اليوم السبت، عن تصديه لهجوم انتحاري على أحد مراكزه العسكرية في بلدة عوس ويني بإقليم جلجدود وسط البلاد.
ونقل التلفزيون الحكومي عن مصادر في الجيش قولها إن قواته تمكنت من التصدي لهجوم إرهابي شنه مقاتلو "حركة الشباب" الموالية لتنظيم "القاعدة" الإرهابي على بلدة عوس ويني المحررة أخيراً على يد القوات الحكومية.
وأضاف التلفزيون أن الجيش تلقى معلومات مسبقة حول الهجوم وتمكن من إحباطه وتحييد منفذيه دون الكشف عن عددهم، فيما تبنت "حركة الشباب" المسؤولية عن الهجوم.
وزعمت في بيان مقتضب نشرته وسائل إعلام محسوبة عليها، أن عناصرها قتلوا خلال الهجوم 178 من أفراد الجيش، وهو ما نفته وزارة الدفاع الصومالية بحسب بيان مقتضب نشرته على حسابها على منصبة "إكس" (تويتر سابقاً).
وتقع بلدة عوس ويني على بعد 20 كيلومتراً من مدينة عيل طيري شرقي إقليم جلجدود حيث استعادها الجيش الصومالي الثلاثاء الماضي من قبضة "حركة الشباب".
ويأتي الهجوم في وقت يجري فيه الجيش الصومالي بالتعاون مع مليشيات عشائرية مسلحة عمليات عسكرية لإنهاء وجود "حركة الشباب" في أقاليم وسط البلاد.
وفي هذا الصدد أعلن الجيش الصومالي، أمس الجمعة، عن استعادته السيطرة على مدينة عيلبور، أكبر معاقل "حركة الشباب" وسط البلاد بعد انسحاب عناصرها منها من دون مواجهات.
وقال قائد قوات المشاة الصومالية، الجنرال محمد آدم، في تصريح للإعلام المحلي، إن الجيش الصومالي تمكن من دخول المدينة بعد انسحاب مقاتلي "حركة الشباب" الذين كانوا يسيطرون عليها منذ 2017.
وتقع مدينة عيلبور الاستراتيجية في إقليم جلجدود بولاية جلمدغ، وهذه الخسارة تعني أن مدينة جلهريري بإقليم جلجدود ستكون آخر معقل للحركة وسط البلاد.
ويخوض الجيش الصومالي منذ أغسطس/آب عام 2022 حرباً شرسة ضد مقاتلي "حركة الشباب" الذين نفذوا هجمات إرهابية ألحقت خسائر بشرية بالجيش والمواطنين.