استمع إلى الملخص
- في ولاية الجزيرة، حررت قوات الجيش السوداني قرى شمال غرب الولاية، بينما سيطرت قوات درع السودان على مشروع سندس الزراعي، متعهدة بالتقدم نحو جبل أولياء.
- اتهم محامو الطوارئ الجيش السوداني بارتكاب مجزرة في سوق طرة بشمال دارفور، داعين لتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين.
تجددت اليوم الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدد من محاور القتال في العاصمة الخرطوم، في ظل تقدم مستمر حققه الجيش طوال الأسابيع الماضية، وصولاً إلى تحرير القصر الرئاسي بعد نحو عامين من سيطرة المليشيا عليه.
وعمل الجيش في الساعات الماضية على تمشيط أحياء شرق الخرطوم ووسطها ومنطقة السوق العربي في قلب العاصمة، ووضع إعادة السيطرة على مطار الخرطوم الدولي هدفاً في اليومين المقبلين، فيما تمكن من إعادة السيطرة على عدد من أحياء مناطق غرب أم درمان، وكذلك تقدم في مناطق جنوب المدينة.
وفي ولاية الجزيرة، تمكنت قوات تابعة للجيش السوداني من تحرير عدد من قرى شمال غرب الولاية، التي شهدت في الأيام الماضية انتهاكات واسعة لقوات الدعم السريع. وفي آخر التطورات، أعلنت قوات درع السودان، المتحالفة مع الجيش سيطرتها على مشروع سندس الزراعي على 14 كيلومتراً من منطقة جبل أولياء الاستراتيجية. ونشر قائد الدرع، اللواء أبوعاقلة كيكل، مقطع فيديو مع قوات داخل المشروع، متعهداً بالتقدم أكثر نحو جبل أولياء.
إلى ذلك، اتهم محامو الطوارئ، وهي هيئة حقوقية، الجيش السوداني بارتكاب مجزرة بشرية بعد قصفه الجوي على سوق طرة بولاية شمال دارفور. وذكرت الهيئة في بيان لها، الثلاثاء، أن الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية، ارتكب مجزرة مروعة بقصف جوي عشوائي استهدف السوق، ما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة العشرات بجروح خطيرة، مشيرة إلى أن القصف طاول منطقة مكتظة بالمدنيين، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني وجريمة حرب ممنهجة وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف البيان أن "تلك المجازر المستمرة تعكس نهجًا متعمدًا في استهداف المدنيين، ما يستوجب تحركًا عاجلًا لإنهاء الإفلات من العقاب". وطالبت منظمة محامو الطوارئ بضرورة إجراء تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم أمام القضاء الدولي. وشددت على اتخاذ تدابير قانونية عاجلة لملاحقة جميع المتورطين في إصدار وتنفيذ أوامر هذا القصف، ووقف الهجمات العسكرية التي تستهدف المدنيين، وفرض عقوبات رادعة على الجهات المسؤولة عن تلك الانتهاكات الجسيمة.