الجيش السوداني يسيطر على المدخل الشرقي لجسر المنشية شرقي الخرطوم
استمع إلى الملخص
- تزايدت موجات النزوح في شرق النيل بسبب الاشتباكات، حيث اضطر الآلاف لترك منازلهم في ظروف مأساوية، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني مع حلول شهر رمضان.
- نفذ الطيران الحربي غارات على تجمعات الدعم السريع في الفاشر، مستهدفاً تحركاتهم وتدمير مركباتهم، وسط تقارير عن هجمات على قرى شمال دارفور.
شن الجيش السوداني هجمات جديدة، اليوم الاثنين، على قوات الدعم السريع في ضاحية شرق النيل شرقي مدينة بحري، الضلع الآخر للعاصمة الخرطوم، وسيطر على المدخل الشرقي لجسر المنشية، آخر جسور شرق الخرطوم بيد الدعم السريع، وهو من أهم المداخل المؤدية إلى عمق العاصمة، كما توعد باقتحام القصر الجمهوري وجزيرة توتي، أهم وآخر معاقل الدعم السريع وسط الخرطوم.
وقال الجيش السوداني في تصريح صحافي، اليوم، إن قواته والقوات المساندة له تقدمت في محور شرق النيل، وسيطرت على مزيد من المواقع الاستراتيجية المهمة بعد دحر وسحق ما وصفها "بشرذمة مليشيات الدعم السريع الإرهابية".
وبسيطرة الجيش على جسر المنشية، من المتوقع أن تتركز المعارك في مدينة الخرطوم، ما يضغط عسكرياً على الدعم السريع في القصر الجمهوري وسط المدينة، وكذلك على قواتها الموجودة في أقصى جنوب الخرطوم حيث لم يتبق بيدها سوى جسر جبل أولياء.
وقال قائد منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات في الجيش السوداني اللواء نصر الدين عبد الفتاح، في تصريحات خلال تفقد الخط الأمامي لقواته قرب جسر الحرية جنوبي الخرطوم، إن القوات تعمل بروح معنوية عالية وسوف تكمل تطهير ولاية الخرطوم في شهر رمضان، مضيفاً أنهم سيحققون أهداف سلاح المدرعات بتطهير القصر الجمهوري وجزيرة توتي في القريب العاجل.
إلى ذلك، أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل (مجموعة تطوعية) عن تزايد موجات النزوح في المنطقة، إذ اضطر الآلاف من سكان أحياء الحاج يوسف المختلفة إلى الفرار نحو وحدتي عد بابكر والوادي الأخضر الإداريتين شرقاً، بالإضافة إلى مناطق الشقلة والمايقوما، وذلك في ظل تصاعد الاشتباكات العسكرية بين الجيش والدعم السريع في المنطقة.
وقالت الغرفة في بيان، أمس الأحد، إن النازحين اضطروا لترك منازلهم في ظروفٍ مأساوية، حيث تركوا خلفهم كل ما يملكون، وقطعوا مسافاتٍ طويلة سيراً على الأقدام بحثاً عن مأوى آمن، ويزداد الوضع الإنساني سوءاً بسبب التكدس الكبير للسكان في مناطق النزوح بالتزامن مع دخول شهر رمضان.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات على تجمعات وتحركات مليشيات الدعم السريع بمحيط مدينة الفاشر، استهدفت تحركاتهم في المناطق المجاورة، ودمّر خلالها عدداً من المركبات القتالية وقتل وأصاب العشرات من الدعم السريع.
وقالت الفرقة السادسة مشاة في الفاشر في تصريح صحافي، اليوم الاثنين، إن الدعم السريع هاجمت، أول من أمس السبت، 25 قرية، وسرقت ممتلكات المواطنين من الأبقار والإبل والماعز والضأن، وحرقت عدداً من القرى وشردت مواطنيها، مبينةً أن هذه القرى تقع شمالي محلية دار السلام التابعة لمدينة الفاشر، منها قرى "قرويد برشم" وحلة جليدات وقرية مصطفى وقرى أخرى، ونزح مواطنوها إلى معسكر زمزم جنوب المدينة، وأشارت إلى أنه جرى اجتياح هذه القرى على أساس عرقي، حسب إفادة شهود عيان من سكانها.