الجيش السوداني يستعيد عدداً من المناطق من "الدعم السريع"

02 ديسمبر 2024
قوات من الجيش السوداني شرقي البلاد، 28 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفذ الجيش السوداني عمليات عسكرية لاستعادة مناطق من قوات الدعم السريع في الخرطوم وولايات سنار، الجزيرة، شمال كردفان، ونهر النيل، محققًا تقدمًا في محلية القرى ومصنع سكر سنار.
- قوات درع السودان، المتحالفة مع الجيش، نشرت فيديوهات تؤكد تحرير محلية أم القرى، مع تعهد بمواصلة القتال لتحرير ولاية الجزيرة، بينما شهدت أم روابة معارك عنيفة.
- تعرض معسكر أبوشوك للنازحين في الفاشر لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط دعوات دولية لمناقشة تدخلات الإمارات وتشاد في الصراع.

نفذ الجيش السوداني، اليوم الاثنين، عمليات عسكرية في عدد من المحاور، استهدفت استرداد عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وشملت العمليات العسكرية، محاور داخل العاصمة الخرطوم وولايات سنار، والجزيرة، وشمال كردفان، ونهر النيل.

وطبقا لوزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم، فان قوات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على محلية القرى، شرق ولاية الجزيرة، وسط السودان، مؤكدا في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية والإعلام، انسحاب "مليشيا الدعم السريع من منطقة مصنع سكر سنار".

 ونشرت، من جهتها، قوات درع السودان، وهي مليشيا تقاتل بجانب الجيش منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقاطع فيديو لقائدها اللواء أبو عاقلة كيكل، من داخل محلية أم القرى، معلنا فيها "تحرير المنطقة من يد مليشيا الدعم السريع"، متعهدا بالقتال حتى تحرير كل شبر في أرض ولاية الجزيرة. وفي محور آخر بولاية الجزيرة وسنار، أحدث الجيش تقدما وسيطر على بعض القرى بمحور الخياري.

وأوضح وزير الدفاع في مؤتمره الصحافي، أن محوراً للجيش بولاية شمال كردفان استطاع الوصول إلى حدود مدينة أم روابة، والتي بدأت المعارك فيها منذ صباح الأمس. وأفاد شهود عيان "العربي الجديد"، بأن معارك عنيفة لا تزال تدور في المدينة التي تبعد نحو 300 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.

وفي ولاية الخرطوم، تقدم الجيش أكثر باتجاه محور الحلفايا بمدينة الخرطوم بحري، فيما تحرك الجيش في المحور الجنوبي لولاية نهر النيل، شمال البلاد، وتمكن طبقا لشهود عيان من استعادة منطقة حجر العسل، التي استولت عليها "الدعم السريع" منذ الأشهر الأولى من الحرب.

وفي مدينة الفاشر، غرب البلاد، أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين، أن المعسكر، اليوم الاثنين، تعرّض لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، ما أدى لمقتل عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن المعسكر الذي يضم آلاف النازحين ظل عرضة للقصف المدفعي لمدة 40 يوما. كما أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن قصف آخر لمعسكر زمزم دون الإشارة إلى خسائر في الأرواح.

هذا ولم يصدر بيان من قوات الدعم السريع توضح فيه موقفها من عمليات اليوم.

من جهة أخرى، طالب وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الأعيسر، كلاً من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بعقد جلسات خاصة لمناقشة مخالفات دولتي الإمارات وتشاد للقوانين والمواثيق الدولية والإقليمية والمشاركة في الحرب على السودان.

ووصف الوزير، في مؤتمر صحافي، ما تقوم به دولتا الإمارات العربية المتحدة وتشاد بأنه "عمل إرهابي ضد الشعب السوداني لقتله وتدمير البنية التحتية للدولة". وأكد قدرة الجيش على "دحر العدوان، وتنظيف البلاد من دنس المرتزقة والعملاء".

المساهمون