الجيش التركي يقصف مواقع "قسد" في ريفي حلب والرقة

الجيش التركي يقصف مواقع "قسد" في ريفي حلب والرقة

22 يونيو 2021
تركيا تواصل استهداف المليشيات الكردية (إلياس اكنجين/ فرانس برس)
+ الخط -

جدد الجيش التركي، صباح اليوم الثلاثاء، قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شماليّ سورية، ، فيما أعلنت "قسد" اعتقال أربعة عراقيين قالت إنهم نفذوا جرائم في مخيم الهول للنازحين بسورية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الجيش التركي قصف مواقع "قسد" في محور منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، مضيفة أن المليشيات ردت بقصف مناطق تخضع للنفوذ التركي في شمال ومنبج وغربها.
وكان الجيش التركي قد وسع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من نطاق القصف على مواقع "قسد"، ليشمل نواحي تل رفعت ومنبج وعفرين في ريف حلب وناحية تل أبيض في ريف الرقة الغربي. وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن القصف التركي في ناحية تل أبيض طاول موقعاً للنظام السوري بجانب مواقع "قسد" وأدى إلى وقوع إصابات بشرية.
وبحسب المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فقد طاول القصف قرى صوان ومبلوجة وقزعلي وصوامع قزعلي وخربة البقر وعريضة وزنوبيا ولقلقو وكور حسن وبير زنار، وكلها تقع غرب ناحية تل أبيض.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية قد سيرت أمس دورية مراقبة مع القوات التركية في ناحية عين العرب بريف حلب بناءً على التفاهمات بين البلدين شمالي سورية.
إلى ذلك، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن مسؤولاً في مجلس دير الزور المدني التابع لـ"قسد" أصيب بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى الرقة لتلقي العلاج، وذلك بعد تعرضه لكمين مسلح نفذه مسلحون مجهولو الهوية على طريق أبو خشب في أثناء عودته إلى منزله في ريف دير الزور الشرقي.
وتحدثت مصادر محلية أيضاً عن عملية أمنية نفذتها "قسد" الليلة الماضية في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي ضد مسلحين يرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرة إلى أن "قسد" كانت مدعومة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي ضد "داعش".

في غضون ذلك، أعلنت "قسد" اعتقال أربعة عراقيين في مخيم الهول للنازحين، موضحة في بيان على موقعها الرسمي أن المعتقلين هم من "مرتزقة من خلايا داعش في مخيم الهول، خططوا ونفذوا جريمة اغتيال ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، في المخيم بتوجيه من الخارج".
وقالت مصادر محلية إن طفلاً قتل وأصيب اثنان آخران بجروح أمس من جراء انفجار لغم أرضي بهم في قرية الفريحة بناحية العالية جنوب رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
ويذكر أن مخلفات الحرب من ألغام وقذائف غير منفجرة، سبّبت مقتل وجرح مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في عموم المناطق السورية.
من جانب آخر، حمّلت "الإدارة الذاتية" في شمال سوريا وشرقها، اليوم الثلاثاء، السلطات في كردستان العراق مسؤولية سلامة أعضاء في "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي بعد اعتقالهم من قبل السلطات الأمنية.
وجاء في بيان عن "دائرة العلاقات الخارجية" في "الإدارة الذاتية": "منذ تاريخ 10 حزيران (يونيو) الجاري لا يزال مصير كل من السيد جهاد حسن، ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية في هولير وأعضاء دائرة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مصطفى حسن ومصطفى خليل مجهولاً، بعد أن أقدمت الجهات الأمنية التابعة لإقليم كردستان على اختطافهم دون أي سابق إنذار، ولا حتى الإفصاح حتى الآن عن مصيرهم".
وقال البيان: "نعلن في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية تحميل الجهات الأمنية وحكومة إقليم كردستان العراق كامل المسؤولية عن مصيرهم"، مضيفاً: "حتى الآن، وكإجراء قانوني، لم يُفصَح عن مكان وجودهم، ولا حتى إرسال أي رد رسمي لنا عما إذا كان هناك أي دواعٍ قانونية لتوقيفهم".
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام تابعة لـ"قسد" إن إدارة معبر سيمالكا الحدودي مع العراق تطالب سلطات إدارة معبر فيشخابور بإلغاء القرارات "التعجيزية" الجديدة التي وضعتها.
وقالت إدارة معبر سيمالكا الحدودي التابعة لـ"لإدارة الذاتية" في بيان لها إنها "تندد بالتصرفات والقرارات التعجيزية لسلطات حزب الديمقراطي الكردستاني التي تدير معبر فيشخابور في إقليم كردستان، حيث أصدرت قرارات منافية للأخلاق وحسن الجوار".

وذكر البيان أن من التصرفات التي تقوم بها إدارة المعبر "التعامل غير الأخلاقي مع المسافرين وخضوعهم للتحقيق والانتظار لساعات طويلة في معبر فيشخابور، والتعامل غير الإنساني للجرحى الذين يتلقون العلاج في إقليم كردستان وسوء المعاملة الذي يتلقونه من أجهزة الاستخبارات".
وأضاف البيان أن إدارة المعبر ترفض قبول الحالات الإسعافية التي كانت تدخل سابقاً إلى الإقليم، ما لم يقدموا استمارة كاملة عن معلوماتهم إلى فيشخابور.
وطالب البيان المسؤولين في إقليم كردستان العراق بـ"التدخل لوقف هذه التصرفات والقرارات التعجيزية بحق المواطنين".
وكانت مصادر قد ذكرت سابقاً أن إدارة معبر سيمالكا قررت إغلاق الحدود من جانبها وذلك كتنديد بالإجراءات التي تقوم بها إدارة المعبر من الطرف العراقي، إلا أنه لم يصدر قرار رسمي بذلك. ويُعَدّ معبر سيمالكا شرياناً رئيسياً لمنطقة شمال شرقي سورية الخاضعة لـ"قسد".

المساهمون