الجيش الإيراني عن "صاروخ ديمونا": ما حدث سيعيد إسرائيل إلى رشدها

الجيش الإيراني عن "صاروخ ديمونا": ما حدث سيعيد إسرائيل إلى رشدها

25 ابريل 2021
باقري توعد بـ"رد حازم" على هجمات إسرائيل في سورية (صيفا كاراكان/الأناضول)
+ الخط -

توعّد رئيس الهيئة العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، اليوم الأحد، بـ"رد حازم" على هجمات إسرائيل في سورية وضد إيران في حال استمرارها، مع التلميح بضلوع طهران في إطلاق الصاروخ الذي سقط، فجر الخميس، في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي.

وقال باقري، على هامش حفل تأبين نائب قائد "فيلق القدس" محمد حجازي، لوسائل الإعلام في معرض الرد على سؤال بشأن سقوط صاروخ بالقرب من مفاعل ديمونا النووي، إن "الإجراءات خلال الأيام الأخيرة وأخرى مستقبلاً، التي ستعرض مصالحهم للخطر، ستعيدهم إلى الرشد".

وأضاف الجنرال الإيراني: "لا نعلن الجهة المنفذة لهذه الحوادث، ولا نعلم من هو، لكن ردود جبهة المقاومة ستكون حازمة"، مشيراً إلى أن رد إيران في حال استمرار تصرفات إسرائيل ضدها "سيكون على نحو لن يهدأ بعده الكيان الصهيوني".

وأوضح وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية أن "الصهاينة يتصورون أنه يمكنهم استهداف سورية باستمرار وارتكاب أعمال في مناطق مختلفة، وفي البحار، من دون أن يتلقوا الرد".

وكان عضو رئاسة البرلمان الإيراني البرلماني البارز محسن دهنوي، قد قال الجمعة إنّ الصاروخ الذي سقط، فجر الخميس، في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، كان إيراني الصنع.

وقال دهنوي، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "الهيبة الهشة للقبة الحديدية سقطت فقط بصاروخ واحد من الجيل القديم الإيراني"، متسائلاً: "ماذا ستصنعون إذا سقط عليكم وابل من الصواريخ الإيرانية المتطورة؟"، حسب قوله.

وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، العميد محمد رضا نقدي، أنّ "من يرتكب العمل الشرير عليه أن ينتظر ارتداده عليه".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، أنّ الصاروخ الذي انفجر بالقرب من منطقة مفاعل ديمونا "إيراني الصنع من طراز فاتح".

وقال موقع "جهان نيوز" المحافظ إنّ الصاروخ من طراز "الصواريخ الدقيقة"، وإطلاقه يعني أنه كان "يمكن استهداف الهدف"، أي مفاعل ديمونا.

وصاروخ "فاتح" يصنف على أنه من الصواريخ البالستية أرض أرض، يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، وهو من الصواريخ الإيرانية الدقيقة، حسب السلطات العسكرية الإيرانية.

يعلون: أخطأ ترامب

وعلى صعيد آخر، حمّل وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشيه يعلون الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المسؤولية عن توفير الظروف أمام إيران لتجاوز التزاماتها في الاتفاق النووي الذي وُقِّع في 2015.

وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم الأحد الإذاعة العبرية الرسمية "كان"، اعتبر يعلون قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي "خطأ".

وتمنى يعلون ألا تكون الخطوة التي أقدم عليها ترامب قد جاءت بعد التشاور مع إسرائيل، على اعتبار أنها منحت طهران "الشرعية" للتحرر من التزاماتها.

ودعا القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية في إسرائيل إلى إجراء حوار شفاف مع إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، بهدف تنسيق الخطوات في كل ما يتعلق بمستقبل العودة للاتفاق النووي.

يذكر أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي،كان قد أجّل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها اليوم للولايات المتحدة بهدف الضغط على إدارة بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق الأصلي، بسبب التصعيد مع غزة والأحداث في القدس المحتلة، فيما توجّه عدد من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين إلى واشنطن، بينهم رئيس "الموساد" يوسي كوهين.

المساهمون