الجيش الإسرائيلي: معلومات استخبارية مكنت من إسقاط مسيرات "حزب الله"

الجيش الإسرائيلي: معلومات استخبارية مكنت من إسقاط مسيرات "حزب الله"

03 يوليو 2022
يؤكد لبنان أن موقع الحقل المستهدف يدخل ضمن مياهه الإقليمية (Getty)
+ الخط -

زعم الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، ران كوخاف، في مقابلة مع إذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية، أن توفر معلومات استخبارية مسبقة، مكّن جيش الاحتلال، أمس، من اعتراض وإسقاط ثلاث طائرات مسيرة أطلقها "حزب الله" باتجاه منصة الغاز التي نصبها الاحتلال على مسافة 80 كلم من ميناء حيفا، في "حقل كاريش"، حيث يؤكد لبنان أن الموقع يدخل ضمن المياه الإقليمية اللبنانية.

وقال كوخاف: "وصلت إلينا معلومات استخبارية مسبقة حول الموضوع، وظهر السبت كانت سفن سلاح البحرية في عرض البحر وطائرات سلاح الجو في الجو، وتحرك جنود البر وقوات الاستخبارات والمراقبة، بعملية مشتركة للدفاع عن إسرائيل". مكرراً الادعاءات الإسرائيلية بأن "حقل كاريش" يقع كله في المياه الإقليمية الإسرائيلية، وأن "حزب الله" يحاول انتهاك السيادة الإسرائيلية بكل الطرق، لكنه يفشل في ذلك.

وأضاف أن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي بيّن أن "حزب الله" أطلق ثلاث طائرات مسيرة غير مسلّحة باتجاه المياه الإسرائيلية، وقد "تابعت أجهزة الرصد والإنذار مسار هذه الطائرات، التي حلّقت على ارتفاع منخفض نسبياً". وبيّن أن "هذا النوع من المسيرات غير سريع، لكن من الصعب كشفه، إلا أن أجهزة الرصد المتطورة لدينا تمكّنت من اكتشافها، وتم عندها تفعيل بروتوكول الاشتباك".

وكشف كوخاف أن إحدى الطائرات المسيرة تم إسقاطها باستخدام صاروخ "باراك1" الذي طورته إسرائيل منذ 16 عاماً، على طراز صواريخ القبة الحديدية مع إمكانية إطلاقه من على السفن الحربية، مشيراً إلى أن هذا الاستخدام للصاروخ هو الأول من نوعه.

في المقابل، اعتبر محللون عسكريون، من بينهم يوسي ليفي في "يديعوت أحرنوت"، يوسي ليفي، وعاموس هرئيل في "هآرتس"؛ أن "حزب الله" قصد من هذه الخطوة إعلان نوايا، وتوجيه رسالة واضحة لإسرائيل، واستغلال النزاع على الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل، ليظهر مجدداً كمن يحارب من أجل الحقوق اللبنانية، ومنع إسرائيل من سرقة الثروة اللبنانية.

وكرر المعلقون الادعاءات الرسمية بأن الحزب مني أمس بالفشل، لكن ذلك لا يعني ألا يكرر محاولات قادمة لتهديد منصات الغاز الإسرائيلية في عرض البحر، ولا سيما المنصة التي تم نصبها قبل نحو شهر في "حقل كاريش".

وكانت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية قد نقلت، مساء أمس، عن المتحدث بلسان جيش الاحتلال قوله إنه "في حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم توجهت ثلاث مسيرات تابعة لحزب الله، صوب منصة استخراج الغاز في حقل كاريش"، حيث تم إسقاط إحداها باستخدام طائرات من طراز "إف 16"، والبقية بواسطة سفينة حربية تابعة لجيش الاحتلال.
وعرضت القناة تسجيلاً مصوراً، صادراً عن مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، تظهر فيه المسيرات وهي في طريقها إلى منصة الغاز وعملية إسقاطها.

وأشارت القناة إلى أن المؤسسة العسكرية أطلعت رئيس الوزراء الجديد يئير لبيد، على تفاصيل العملية، التي تعتبر أول حادثة أمنية تتعرض لها إسرائيل بعد 24 ساعة على توليه منصبه الجديد.

المساهمون