الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم "داعش" في الصومال
استمع إلى الملخص
- التنظيم صغير نسبياً في الصومال مقارنة بحركة الشباب، لكنه يكتسب قوة في بونتلاند، حيث استهدفت الغارات مخابئ معروفة للإرهابيين في جبال غوليس.
- عرض الرئيس الصومالي على الولايات المتحدة السيطرة على قواعد جوية وموانئ استراتيجية، مما قد يعزز الوجود العسكري الأميركي في القرن الأفريقي.
نفّذ الجيش الأميركي غارة جوية، السبت، ضد أهداف لتنظيم "داعش" في منطقة بونتلاند في الصومال، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم، وفق ما أفادت به القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم". وقالت أفريكوم في بيان إنها شنت الغارة الأخيرة بالتنسيق مع الحكومة الصومالية وأصابت "أهدافاً متعددة لتنظيم داعش في الصومال".
ويعد التنظيم صغيراً نسبياً في الصومال مقارنة بحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكنه بدأ يكتسب قوة مؤخراً في بونتلاند التي تتمتع بحكم ذاتي. وحددت "أفريكوم" موقع الغارة الجوية في "جنوب شرق بوساسو، بونتلاند، شمال شرقي الصومال".
وأضافت: "يشير التقييم الأولي لأفريكوم إلى مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش"، مشيرة إلى أنه "لم يُصب أي مدني بأذى". وتأتي الغارة الأخيرة في أعقاب عملية مماثلة قبل يومين، وصفتها أفريكوم بأنها تكملة لـ"مبادرة أوسع لمكافحة الإرهاب" في البلاد.
وأوضحت مقديشو أن عملية منسّقة قادتها "أفريكوم" مع الحكومة الاتحادية استهدفت "مخابئ معروفة لإرهابيي تنظيم داعش" المتمركزين في جبال غوليس في منطقة بونتلاند. كما نُفذت ضربات جوية أميركية في فبراير/شباط، قالت سلطات بونتلاند إنها قتلت "شخصيات رئيسية" في تنظيم "داعش"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الصومال مستعد لعرض السيطرة الحصرية للولايات المتحدة على قواعد جوية وموانئ استراتيجية. وفي الرسالة التي تحمل تاريخ 16 مارس/آذار، قال شيخ محمود إن الأصول تشمل القاعدتين الجويتين في باليدوجل وبربرة بالإضافة إلى ميناءي بربرة وبوصاصو.
وقد يمنح هذا العرض الولايات المتحدة وجوداً عسكرياً أقوى في منطقة القرن الأفريقي في سعيها لمواجهة تهديد المسلحين في جميع أنحاء المنطقة. وجاء في الرسالة: "توفر هذه الأصول ذات الموقع الاستراتيجي فرصةً لتعزيز المشاركة الأميركية في المنطقة، وضمان وصول عسكري ولوجستي متواصل، مع منع المنافسين الخارجيين من ترسيخ وجودهم في هذا الممر الحيوي".تقع بربرة في إقليم أرض الصومال المنفصل، ما يعني أن عرض الميناء والقاعدة الجوية سيضع الحكومة هناك ومقديشو في مسار تصادمي.
(فرانس برس، العربي الجديد)