استمع إلى الملخص
- استهدفت الغارات الجوية الأميركية مواقع للمليشيات الإيرانية في مناطق متعددة بشرق سوريا، بعد هجوم صاروخي على قاعدة التحالف الدولي في الحسكة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
- عزز التحالف الدولي وجوده العسكري في سوريا بإدخال تعزيزات جديدة عبر الحدود مع العراق، حيث يحتفظ بقواعد متعددة في ريفي دير الزور والحسكة منذ حربه ضد داعش في 2014.
أعلن الجيش الأميركي، مساء أمس الثلاثاء، أنّه قصف مستودع أسلحة تابعاً لمجموعة "تدعمها إيران" في سورية رداً على هجوم استهدف قواته أول أمس الاثنين. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، في بيان على منصة إكس، إنه "تم تنفيذ الضربة رداً على هجوم مرتبط بإيران تمّ تنفيذه في اليوم السابق ضد القوات الأميركية في سورية"، وأضافت أنّ الهدف من هذه الضربة هو تقليص قدرات هذه المجموعة "على أن تخطط أو تشن هجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الموجودة في المنطقة".
وشن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف الدولي، أول أمس الاثنين، عدة غارات جوية على مواقع للمليشيات الإيرانية في بلدة الموحسن الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، شرقي سورية، كما استهدفت طائرات حربية أميركية مواقع عسكرية في بوادي الميادين والبوكمال والقورية بريف محافظة دير الزور الشرقي يوم الأربعاء الماضي.
وقال حينها الناشط جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، لـ"العربي الجديد"، إن الغارات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. وأشار الحسن إلى أن الغارات الجوية الأميركية جاءت بعد استهداف المليشيات الإيرانية برشقة صاروخية قاعدة قوات التحالف الدولي في منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، من دون ورود أي معلومات عن حجم الخسائر الناتجة عن الاستهداف.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إن التحالف الدولي استقدم تعزيزات جديدة إلى سورية عبر الحدود البرية مع العراق تضم 13 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، بالإضافة إلى صناديق مغلقة وصهاريج وقود، وأدخلها من معبر الوليد الحدودي إلى قاعدة قسرك في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
ويحتفظ التحالف الدولي بوجود عسكري فاعل في شرقي وشمال شرقي سورية بدأ مع حربه ضد تنظيم داعش في العام 2014، ثم تعزز وتوسع لاحقاً، حيث باتت له العديد من القواعد في ريفي دير الزور والحسكة، لعل أبرزها قاعدة العمر التي تقع ضمن حقل نفطي يحمل الاسم ذاته، وهو من أكبر الحقول في سورية. ويُعتقد أنه توجد في القاعدة التي تقع في ريف دير الزور، شمال نهر الفرات، قوات متنوعة أميركية وفرنسية وبريطانية، وفي داخلها مهبط للطيران المسيّر والمروحي، يضم 12 مروحية قتالية.
(فرانس برس، العربي الجديد)