الجيش الأميركي يحقّق في احتمال شنّ أحد أفراده هجوماً على قاعدة بسورية

07 يونيو 2022
أسفر الهجوم وقتها عن إصابة 4 جنود أميركيين (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

كشف 3 مسؤولين دفاعيين أميركيين، لشبكة "سي.أن.أن"، أن الجيش الأميركي يحقق في ما إذا كان جندياً أميركياً قد استخدم متفجرات في هجوم شنّه على قاعدة أميركية في شمال سورية، خلال إبريل/نيسان، أسفر عن إصابة 4 أميركيين.

وأكد أحد المسؤولين أن المشتبه به لم يعد في سورية. وقال الجيش الأميركي، في بيان، يوم الإثنين، إن "إدارة البحث الجنائي بالجيش ومكتب التفتيش الأمني ​​التابع للقوات الجوية، يجريان تحقيقاً مشتركاً في الحادث، وتم التعرف إلى مشتبه به، وهو عنصر في الخدمة الأميركية". وأضاف البيان: "لم يتم اتهام أحد حتى الآن، ففي هذه المرحلة، هذه مجرد ادعاءات، يُفترض أن جميع المشتبه فيهم أبرياء حتى/ما لم تتم إدانتهم في محكمة قانونية"، وتابع: "التحقيق جارٍ، وهو الذي قد يقدّم أو لا يقدّم أدلة كافية لتحديد الجاني (الجناة)".

وذكر البيان أن "هناك أدلة كافية لضمان الإدانة أمام محكمة، ولن يتم الإفصاح عن مزيد من المعلومات في الوقت الحالي".

وذكر مسؤولون أميركيون، في البداية، أنهم يعتقدون أن الهجوم الذي وقع يوم 7 إبريل/نيسان نجم عن إطلاق نيران غير مباشرة على القاعدة بطريقة مماثلة لهجمات الصواريخ وقذائف الهاون التي نفذتها المليشيات في المنطقة.

ومع ذلك، وبعد أسبوع، قال بيان عسكري إنه بعد "مزيد من التحقيق، يُعتقد أن الهجوم نتج عن وضع عبوات ناسفة من قبل شخص (أفراد) مجهولين في منطقة لتخزين الذخيرة ومنشأة للاستحمام".

ووصف مسؤولان، للشبكة، المتفجرات المستخدمة في الحادث بأنها "ليست ضئيلة ولها قوة تفجير أكبر من القنبلة اليدوية"، ووصف أحد المسؤولين المتفجرات بأنها "ذات طبيعة عسكرية".

وقال المسؤولون إن الهجوم وقع في منتصف الليل، وكشفوا عن لقطات تظهر شخصاً يتحرك بسرعة، وليس من الواضح ما إذا كانت اللقطات تظهر الشخص نفسه، كما يبحث المسؤولون أيضاً ما إذا كان الحراس قد تم إرسالهم إلى أي من الموقعين.

ويقول المسؤولون إنه ليس من الواضح ما إذا كان توقيت الهجوم يشير إلى أن الجاني لم يكن يحاول التسبب في خسائر كبيرة، أو كان يتطلع إلى الابتعاد بهدوء وبسرعة.

ولم يكن لدى أي من المسؤولين أي تفاصيل حول الدافع المحتمل للهجوم، فيما تم تشخيص وعلاج الجرحى الأربعة من إصابات الدماغ بعد الانفجارات، لكنهم عادوا إلى الخدمة في وقت لاحق في إبريل/ نيسان.

وحسب ما قاله مسؤولون، بدأ تحقيق من قبل القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمليات في سورية، بعد الحادث، لكن تم تسليم التحقيق إلى إدارة البحث الجنائي عندما أصبح من الواضح أن نمط التفجير لم يكن بسبب إطلاق النار.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، لـ"سي.أن.أن": "الأمر لا يزال قيد التحقيق"، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.

المساهمون