الجيش الأميركي نفذ الغارة الجوية شمالي إدلب

الجيش الأميركي نفذ الغارة الجوية شمالي إدلب

23 أكتوبر 2020
تعذر التعرف على هوية جميع القتلى (فرانس برس)
+ الخط -

تبنى الجيش الأميركي الغارة التي استهدفت، الليلة الماضية، ما قال إنه اجتماع لكبار تنظيم "القاعدة" في ريف إدلب الشمالي الغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، وفق مصادر متطابقة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان إنّ "القوات الأميركية شنت ضربة استهدفت مجموعة من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة في سورية كانوا مجتمعين بالقرب من إدلب"، مضيفة أنّ "القضاء على هؤلاء القياديين في تنظيم القاعدة في سورية سيقلل من قدرة التنظيم الإرهابي على تخطيط وتنفيذ هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء". ولم يحدد البيان عدد القتلى الذين سقطوا جراء الغارة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم كشف هويتها، أنّ الغارة استهدفت وليمة أقامها المدعو سامر سعاد المعروف بقربه من "هيئة تحرير الشام"، ما أدى إلى مقتله مع 3 من إخوته وعدد من وجهاء المنطقة وعسكريين آخرين كانوا ينتمون لـ"تحرير الشام" سابقاً، مشيرة إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، نتيجة القصف مع تعذر التعرف على هوية جميع القتلى؛ بسبب تفحم جثثهم.

ووفق تقارير إعلامية محلية، فإنّ من بين القتلى أبو حسن شاش، وهو من وجهاء عشيرة العكيدات في إدلب، والقيادي السابق في "تحرير الشام" أبو طلحة الحديدي "أمير قطاع البادية" سابقا، وحمود سحارة "أمير قطاع حلب" سابقاً، وشخصاً آخر يدعى أبو حفص الأردني، إضافة إلى شخصية باسم أبو أحمد زكور.

ووفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد ارتفع عدد القتلى نتيجة الغارة إلى 22 شخصاً، هم 5 مدنيين، و17 من قيادات وعناصر جهادية منشقة عن "هيئة تحرير الشام" وعلى وفاق مع تنظيم "حراس الدين" الموالي لتنظيم "القاعدة" فيما يتعلق برفض الاتفاقات الروسية – التركية الخاصة بإدلب.

وبحسب المصادر، فقد كان الاجتماع على مأدبة عشاء أعدها سامر سعاد في مزرعة في قرية جكارة بريف سلقين، وضم شخصيات منشقة عن "الهيئة" شكلت مؤخراً "كتائب الفتح المبين"، وشخصيات عشائرية أخرى من عدة محافظات، دون معرفة سبب الاجتماع.

وتضيف المصادر أنّ سامر سعاد كان يعمل سابقاً في مجال التهريب في منطقة الحدود السورية التركية وعرف بولائه السابق للنظام السوري، قبل التحاقه بـ"هيئة تحرير الشام" بعد سيطرتها على قطاع الحدود بريف إدلب، ويعرف عنه سيطرته على المنطقة الحدودية بشكل كامل.

وخلال الفترة الماضية، استهدف طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن مرات عديدة قادة عسكريين وأمنيين في تنظيمي "حراس الدين" و"داعش" بريفي إدلب وحلب، كان آخرها قبل أيام على طريق عرب سعيد، ما أسفر عن مقتل اثنين من قادة "حراس الدين".