الجيش الأردني: رصد 160 شبكة تهريب للمخدرات في الجنوب السوري

الجيش الأردني: رصد 160 شبكة تهريب للمخدرات في الجنوب السوري

17 فبراير 2022
الجيش الأردني قتل 30 مهرب مخدرات (Getty)
+ الخط -

قال القائد في الجيش الأردني العقيد زيد الدباس: "إن هنالك جماعات استغلت الهدوء النسبي في الجنوب السوري، بعد أن شهدت السنوات الماضية حالة من الفوضى، وقامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية، مبيناً أنه تم رصد 160 شبكة تعمل ضمن مناطق الجنوب السوري". 

وأضاف الدباس الذي يشغل قيادة المنطقة العسكرية الشرقية في الجيش الأردني، في تصريحات صحافية نقلتها مواقع محلية اليوم الخميس، أن "القوات المسلحة استطاعت جمع المعلومات عن المهربين وطريقة تصنيعهم المخدرات وطريقة عملهم، حيث يستخدمون طائرات مسيرة وسيارات عالية الجاهزية، كما جرى رصد العديد من نشاطات هذه الجماعات، من ضمنها آليات التصنيع ومواقعها ومواقع التخزين، وتبين أنهم تقدموا إلى مواقع قريبة من الحد الأردني لتخزينها".

واعتبر الدباس أن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين، لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى الأراضي الأردنية بالقوة. 

بدوره، قال مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني العقيد الركن مصطفى الحياري إن الجيش قتل 30 مهربا وأحبط تهريب 16 مليون حبة مخدر، و17 ألف كف حشيش، منذ تغيير قواعد الاشتباك قبل شهر تقريباً.  

وأضاف أن تنفيذ قواعد الاشتباك الجديدة كانت ثقيلة على المهربين، مضيفاً أن الجيش الأردني يقوم بالتصدي لعمليات تهريب المخدرات بالنيابة عن دول المنطقة، فالمخدرات لا تعرف الحدود وتهدد الأمن المجتمعي.  

بدوره، قال العقيد يوسف الدهام إن "التجاوب السوري لم يترجم على أرض الواقع"، لافتاً إلى وجود مليشيات تتعاون مع المهربين، وأن عمليات التهريب يشترك فيها قرابة 200 مهربا أحيانا، فرق للمراقبة وأخرى للتهريب. 

من جهته، قال الخبير الأمني والعسكري جلال العبادي، لـ"العربي الجديد"، إن عمليات تهريب المخدرات من الممكن الحد منها، لكن لا يمكن القضاء عليها عندما تدعمها دولة أو شبه دولة، خاصة أن الحدود طويلة تصل إلى 377 كيلومتراً. 

وتابع: "رغم الحديث عن تغيير قواعد الاشتباك، إلا أنه تبقى هناك حدود لا يمكن تجاوزها، وتنظمها اتفاقات دولية، معتبرا أن التنسيق بين الطرفين "الأردن والنظام السوري" لا يصل إلى الثقة التامة، خاصة أن هناك جهات مقربة من النظام السوري تشارك في مثل هذه العمليات، والعلاقات بين الجانبين لا ترقى إلى تبادل كل المعلومات بين الطرفين". 

وأوضح أن "تقدير دخل المخدرات من التهريب يتراوح من 8 إلى 10 مليارات دولار سنويا، وهي تنفق على حزب الله وجهات مقربة من النظام السوري، وهذا يعني من الصعب توقفها"، لافتاً إلى أن "الهدف الأكبر هو دول الخليج، فسوق المخدرات الأردني محدود بالمقارنة، ولكن الأردن البوابة لهذه الأسواق".