الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات: تضامن مع فلسطين ولبنان

01 نوفمبر 2024
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، 1 نوفمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات على تضامنها مع الشعب الفلسطيني والنساء في لبنان وفلسطين، مشددة على أهمية النضال والمقاومة لتحقيق النصر، ودعت إلى زيادة التضامن مع النساء المضطهدات في مناطق النزاع.

- شددت الجمعية على أهمية النضال الوطني للتصدي للعنف والتمييز، وتفعيل القوانين لحماية النساء، مع دعم التضامن النسوي، وأكدت على شعار "نسويات متضامنات، مقاومات لكل أشكال الاضطهاد والتمييز".

- أشاد المتحدثون بصمود النساء التونسيات والفلسطينيات، مؤكدين على أهمية التضامن العالمي لمواجهة الاحتلال، ودعوا إلى تعزيز الوحدة بين النساء في الوطن العربي لتحقيق العدالة الاجتماعية.

أكدت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، مساء اليوم الجمعة، تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني والنساء في لبنان وفلسطين، مشددة على أن النصر حليف الصامدات طالما وجدت المناضلات والمقاومة.

في كلمتها خلال المؤتمر الرابع عشر للجمعية الذي أقيم بساحة محمد علي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، نبهت رئيسة الجمعية، نائلة الزغلامي، إلى الاستهداف الممنهج للنساء الفلسطينيات، اللواتي يواجهن القتل والاعتداءات المتكررة تحت الاحتلال. وأشارت الزغلامي إلى أن "آلة الدمار ذاتها تواصل فرض سياساتها القمعية في لبنان، العراق، إيران، السودان"، مطالبة "بزيادة التضامن مع الفلسطينيات والمضطهدات في هذه المناطق وتقديم الدعم اللازم لهن".

كما أشارت رئيسة الجمعية إلى انعقاد المؤتمر في "ظرف وطني وعالمي دقيق، حيث تعاني تونس تزايد الشعبوية واتساع الفساد والإفلات من العقاب، فضلاً عن وجود نساء من المحاميات والناشطات في السجون".

ولفتت إلى أن "الانفراد بالسلطة في تونس وتغييب الشركاء من منظمات وجمعيات في الحوار قد جعل السياق الوطني متأزماً". وأشارت إلى أن "المؤسسات انتصبت في غياب تام لمبدأ التناصف بين المرأة والرجل، ورغم ذلك، فإن الجمعية تسعى جاهدة لإعطاء مساحة للنساء والدفاع عن حقوقهن والمشاركة في بعض المنظمات الدولية".

ودعت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات إلى "مواصلة النضال الوطني للتصدي للعنف، وإلغاء الأحكام التمييزية، وتفعيل قانون 58 والقانون عدد 37 لحماية النساء والعاملات الفلاحيات، بالإضافة إلى دعم التضامن النسوي والتمسك بالمرسوم 88 الخاص بالجمعيات".

وأضافت الزغلامي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن شعار المؤتمر هو "نسويات متضامنات، مقاومات لكل أشكال الاضطهاد والتمييز"، مع تأكيد التضامن مع النساء في فلسطين ولبنان والسودان وكل أصقاع العالم. وأشارت إلى أن "المؤتمر يأتي في ظرف دقيق وصعب على عدة أصعدة، مما يستدعي استمرار النضال من أجل الدفاع عن الدولة المدنية الديمقراطية".

كما نبهت إلى أن "هناك نساء في السودان انتحرن خوفاً من الاغتصاب على يد مليشيات، وفي فلسطين تدافع النساء عن حقوقهن بقوتهن وأجسادهن، فيما تتسع رقعة الحرب في لبنان وسط صمت عربي مستمر".

الصورة
الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات/سياسة/العربي الجديد
خلال المؤتمر الرابع عشر للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (العربي الجديد)

من جهتها، أكدت الناشطة الفلسطينية، لمياء شلالدة، لـ"العربي الجديد" أن "النساء في فلسطين هن في قلب المعركة، خاصة مع استمرار القصف، فالاحتلال لا يهدد الفلسطينيات وحدهن، بل يمثل تهديداً للإنسانية جمعاء". وأوضحت أن "التضامن العالمي مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، وأن توحيد الجهود واستثمارها بفعالية أصبح ضرورة لمواجهة هذا الخطر".

وشددت شلالدة على "أهمية التصدي للدكتاتوريات على المستويين الوطني والدولي لتحقيق العدالة الاجتماعية"، لافتة إلى الدعم الذي تقدمه النساء الديمقراطيات في تونس للفلسطينيات. وأكدت أن الوقت قد حان "لخلق وحدة تساهم في تصويب المسار وتغيير النظرة الدونية تجاه الفلسطينيات"، مشيرة إلى أن "أحداث 7 أكتوبر كشفت الأقنعة عن الأنظمة الاستعمارية".

بدوره، أشاد رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بسام الطريفي، خلال كلمته "بصمود النساء التونسيات اللواتي يعانين السجن على خلفية تعبيرهن عن آرائهن"، مؤكداً أن "التحية والتقدير موجهة للمناضلات في جميع أنحاء العالم، خاصة لنساء المقاومة في فلسطين اللواتي يواجهن الاحتلال بصلابة".

وأضاف الطريفي أن "المرأة الفلسطينية تمثل رمزاً للنضال والمقاومة، وهي أم الشهداء، والدعم لكل نفس حرة هو دعم مستمر وغير مشروط".

وأوضحت عضو الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، فتحية حيدر، لـ"العربي الجديد"، أن شعار "نسويات مناضلات مقاومات" يأتي في وقت حساس يتسم بانغلاق سياسي حاد، مشيرة إلى أن التضامن بين النساء ضرورة ملحة. ولفتت إلى أن "هذا التضامن لا يقتصر على النساء التونسيات كالعاملات الفلاحيات والبحارة، بل يشمل النساء في الوطن العربي، في فلسطين ولبنان، حيث نظمت الجمعية عدة ملتقيات لتمكين الفلسطينيات من التعبير عن آرائهن"، مؤكدة أن "نضال النساء قضية مشتركة".

كما أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في كلمته، دور اتحاد الشغل في دعم جمعية النساء الديمقراطيات لتحقيق عدالة أكبر للفئات المضطهدة، مشيراً إلى أن "العلاقة التاريخية بين المنظمة والجمعية تستهدف تعزيز حماية الحقوق والحريات".

وأوضح الطبوبي أهمية شعار مساندة المرأة في فلسطين ولبنان، قائلاً: "المرأة هي المدرسة التي يخرج منها الأطباء والمقاومون، وهي صانعة التاريخ وأم الشهداء ومفتاح القدس، وهنّ الحياة، وليس غريباً أن يكنّ في طليعة النضال".

كما أكد الطبوبي أن "المرأة الفلسطينية كانت من أوائل الشهيدات، وسطرن ملاحم بطولية. التحية لكل الفلسطينيات، ولكل مقاوم ومناضل يساند قضايا التحرر".