الجزائر تعلن نجاحها في طرد تسيبي ليفني من مؤتمر في البرتغال

26 نوفمبر 2024
جانب من أشغال منتدى حوار الحضارات في البرتغال، 26 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمكن الوفد الجزائري في منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالبرتغال من طرد وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، بعد اعتراضات من الجزائر ودول أخرى على حضورها بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
- فوجئت الوفود المشاركة بوجود ليفني عشية افتتاح المنتدى، مما دفعها للانسحاب من الجلسة الافتتاحية حتى تم سحب الدعوة الموجهة إليها واعتذار الجهات المنظمة.
- تأسس تحالف الحضارات عام 2004 لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، خاصة بين العالمين الغربي والمسلم، بعد تفجيرات مدريد.

ذكر تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن الوفد الجزائري المشارك في منتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات المنعقد في البرتغال، تمكن من طرد من وصفها بـ"مجرمة الحرب" وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً تسيبي ليفني من المؤتمر، وسحب الدعوة الموجهة إليها. وأضاف التقرير أن الوفد الذي يترأسه وزير الخارجية أحمد عطاف "نجح في طرد مجرمة الحرب، وزيرة الخارجية السابقة لدى الكيان الصهيوني، تسيبي ليفني، من أشغال الطبعة (الدورة) العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالبرتغال".

وأفاد التقرير ذاته بأن "الوفود المشاركة فوجئت بوجود المعنية عشية افتتاح المنتدى الذي من المفروض أن يجمع الضمائر الحية التي تؤمن بحوار الحضارات والعيش معاً في سلام، وهو الأمر الذي دفع بالجزائر وعدد من الدول العربية والإسلامية وغيرها من البلدان الداعمة للشعب الفلسطيني إلى اشتراط منع مجرمة الحرب هذه من حضور الأشغال". وأضاف أن "الوفود المشاركة فوجئت مرة أخرى، صبيحة اليوم الثلاثاء، بوجود المجرمة داخل قاعة الاجتماعات تحسباً لحضور الجلسة الافتتاحية للمنتدى، وهو ما لم يترك خياراً آخرَ أمام الوفد الجزائري ووفود الدول الشقيقة والصديقة سوى إبلاغ الجهات المنظمة بمغادرة قاعة الاجتماع وعدم المشاركة في أشغال الندوة".

وأكد تقرير وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن الوفد الجزائري أنه "بعد أخذٍ وردّ، تكللت مساعي الجزائر باعتذار الجهات المنظمة والطرد النهائي لمجرمة الحرب من المنتدى وسحب الدعوة الموجهة إليها". وكانت فكرة إنشاء تحالف الحضارات قد أطلقتها إسبانيا عام 2004 بُغية تجاوز سوء التفاهم بين الثقافات والأديان، خاصة بين العالمين الغربي والمسلم، من خلال الحوار ونشر ثقافة السلام والتركيز على التعليم، حيث جاءت المبادرة عقب التفجيرات التي شهدتها مدريد في العام نفسه، وانضمت تركيا إلى إسبانيا في رعاية المنتدى، الذي تبنته الأمم المتحدة.

وكانت منظمات أوروبية وفلسطينية قد قدمت سابقاً شكاوى ضد عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم ليفني، لارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين خلال عدوان "الرصاص المصبوب" على غزة عام 2008. وأصدرت شرطة لندن في يوليو/ تموز 2016 مذكرة رسمية جرى توجيهها إلى السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة؛ تطالب بمثول ليفني أمام وحدة جرائم الحرب، للتحقيق معها عن مسؤوليتها عن الجرائم التي وقعت خلال العدوان الإسرائيلي، لكن بفعل اتصالات إسرائيلية مكثفة جرى منحها حصانة منعتها من المثول أمام التحقيق.