الجزائر ترفض أية وساطة عربية بشأن قطعها العلاقات مع المغرب

الجزائر ترفض أية وساطة عربية بشأن قطعها العلاقات مع المغرب

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
10 سبتمبر 2021
+ الخط -

رفضت الجزائر أي نقاش حول قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وشددت على اعتراضها على أية وساطة عربية "لا تأخذ بعين الاعتبار مسؤولية الطرف المغربي"، وفق ما ذكر وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. 

وقال لعمامرة في تصريح وزعته وزارة الخارجية، على هامش مشاركته في أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الخميس، إن "قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب موضوع لا ولن يندرج ضمن جدول أعمال الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، وأن هذا القرار ليس قابلا للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا ومؤسسا لا رجعة فيه".

وكان وزير الخارجية الجزائري قد أعلن، الثلاثاء قبل الماضي، عن قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما وصفه "استفزاز المملكة المغربية للجزائر الذي بلغ ذروته"، وبعد أسبوع من اتهام مجلس الأمن القومي في الجزائر المغرب بـ"دعم حركة انفصالية تدعو إلى استقلال منطقة القبائل، والتحريض ضد الجزائر".

وبحسب نص التصريح، فإن لعمامرة أكد لعدد من وزراء الخارجية العرب أن "القرار السيادي والصارم للجزائر جاء بالنظر إلى الانتهاكات الخطيرة والمستمرة من جانب المغرب للالتزامات الجوهرية التي تنظم العلاقات بين البلدين، وعلى خلفية الاعتداءات العديدة والمتكررة والموثقة للمغرب، الذي تسبب في دخول العلاقات الثنائية في نفق مسدود، لا سيما من خلال محاولة ضرب الوحدة الوطنية، علاوة على السماح للعدو التاريخي (يقصد وزير الخارجية الإسرائيلي لدى زيارته الرباط) بإطلاق تصريحات عدائية ضد الجزائر على مقربة من التراب الوطني، هذا في العلن، عدا عما يتم تحضيره في الخفاء".

وعبّر لعمامرة عن رفضه أية مبادرة في الوقت الحالي، وأكد أن "أي مبادرة مهما كانت طبيعتها تعتبر اختزالية وسطحية (إذا كانت) لا تعي بل تتجاهل المسؤولية التامة للمغرب في التدهور المزمن للعلاقات الثنائية، وتحجب مدى الضرر السياسي والمعنوي الناجم عن الوقائع والآثام التي تؤيدها الأوساط المغربية"، لافتا إلى أن "الجزائر رجحت طويلا قيم الأخوة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتزمت بضبط النفس أمام الأعمال العدائية المغربية المتكررة".

وكانت وزارة الخارجية المغربية قد وصفت قرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط بـ"الأحادي الجانب" و"غير المبرَّر تماماً"، معبِّرة عن "رفض المملكة القاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها" القرار.

وقالت الخارجية المغربية، في بيان أصدرته بعد إعلان الجزائر قطع العلاقات، إن "المملكة المغربية أحاطت علماً بالقرار الأحادي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب"، مبدية أسفها على "هذا القرار غير المبرر تماماً والمتوقع في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة، وكذلك تأثيره في الشعب الجزائري".
وأعلنت الوزارة أنّ المغرب "يرفض رفضاً قاطعاً المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها"، مشددة على أنّ المملكة ستظل "من جهتها شريكاً صادقاً ومخلصاً للشعب الجزائري، وستواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية صحية ومثمرة".

ذات صلة

الصورة
يشارك أطفال المغرب في كل فعاليات دعم غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يلقي ما يعيشه قطاع غزة من مآسٍ إنسانية من جراء قتل الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطفال الفلسطينيين، بظلاله على كافة مناحي الحياة في المغرب.
الصورة
آلاف المغاربة يطالبون بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في قلب العاصمة الرباط، تنديداً بـ"محرقة غزة"، وللمطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أطلقت شخصيات مغربية رفيعة عريضة، تطالب الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تواصل استهداف القدس والمسجد الأقصى، وتمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية.
الصورة
رفض للمجازر الإسرائيلية بحق غزة (أبو آدم محمد/ الأناضول)

مجتمع

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هتف المغرب نصرة للفلسطينيين وأهل غزة، وخصوصاً المشجعين الرياضيين "الألتراس"

المساهمون