الجزائر: تأجيل محاكمة صنصال إلى 24 يونيو
استمع إلى الملخص
- اعتقال صنصال في نوفمبر الماضي أثار أزمة بين الجزائر وفرنسا، حيث طالبت باريس بالإفراج عنه كونه يحمل الجنسية الفرنسية، بينما اعتبرت الجزائر ذلك تدخلاً في شؤونها الداخلية.
- شنت فرنسا حملة اعتقالات ضد مؤثرين جزائريين مؤيدين للسلطة الجزائرية، وقررت ترحيلهم، لكن الجزائر رفضت استقبالهم، مما زاد التوتر بين البلدين.
أرجأ القضاء الجزائري، اليوم الثلاثاء، جلسة استئناف لمحاكمة الكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال، إلى الشهر المقبل، بعد تقديمه طعناً ضد حكم سابق صدر بحقه. وقررت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر تأخير جلسة محاكمة صنصال إلى تاريخ 24 يونيو/ حزيران المقبل، النظر في استئناف على الحكم الذي صدر بحقه نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، والقاضي بسجنه خمس سنوات وغرامة مالية.
ويلاحق صنصال بتهم تشمل "التضليل والمساس بالوحدة الوطنية، والإدلاء بتصريحات من شأنها المساس بوحدة البلاد، وإهانة هيئة نظامية، بناءً على المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل كان أدلى بها لمنصة فرنسية، قال فيها إن أجزاء من الجزائر كانت تتبع المغرب، وإن الجزائر لم يكن لها أي كيان قبل الاستعمار الفرنسي". وخلال المحاكمة السابقة، أنكر صنصال التهم الموجهة إليه، وقال دفاعه: "لم تكن له نية الإساءة إلى السيادة الوطنية أو مؤسسات الدولة، إنما تعبير عن آراء شخصية".
وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الكاتب بوعلام صنصال، لدى عودته من باريس، وأثار اعتقاله منذ تلك الفترة أزمة حادة بين الجزائر وفرنسا، على خلفية مطالبة باريس الجزائر الإفراج عنه، بحكم أنه يحمل جنسية ثانية فرنسية، بينما اعتبرت الجزائر ذلك تدخّلاً في قضية داخلية، كونه مواطناً جزائرياً بالأصل والأساس.
وشنت السلطات الفرنسية، بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، حملة اعتقالات طاولت عدداً من المؤثرين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي ممن يقيمون في فرنسا ويؤيدون سياسات السلطة في الجزائر، ووجهت لهم تهماً تتعلق بنشر محتوى فيه تحريض على العنف، وقرّرت ترحيل عدد منهم إلى الجزائر. لكن الجزائر رفضت استقبالهم ورفضت التعاون مع الجانب الفرنسي بشأنهم، وهو ما اعتبرته باريس "إهانة غير مقبولة" من الجزائر.