الجزائر: استياء من إقصاء عدد من المرشحين للانتخابات

الجزائر: استياء من إقصاء عدد من المرشحين للانتخابات

08 مايو 2021
يعقد شرفي لقاءً مع رؤساء ستّة أحزاب لمناقشة القرارات (Getty)
+ الخط -

أعربت عدة أحزاب سياسية جزائرية، اليوم السبت، عن بالغ استيائها من قرارات تصفها بالعشوائية وغير المبرّرة، تخص إقصاء عدد من مرشحيها عن الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرَّرة في 12 يونيو/ حزيران المقبل.

ورفع "التجمع الوطني الديمقراطي" (أبرز أحزاب الموالاة) شكوى رسمية إلى رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي، يشكو فيها ما وصفه بـ"الإجحاف الذي تعرض له الكثير من مرشحي التجمع على مستوى عدد من الدوائر الانتخابية في داخل وخارج الوطن"، مشيراً إلى أن عمليات الاقصاء المستمرّة لمرشحيه "تأتي بحجج واهية، وأحياناً الكيل بمكيالين في التعامل مع حالات مماثلة بقرارات مختلفة وتفسير وتطبيق أحكام قانون الانتخابات".

من جهته، رفض رئيس "جبهة المستقبل" بلعيد عبد العزيز الطريقة التي يتم بها إسقاط سلطة الانتخابات لعدد من مرشحي حزبه من قوائم الترشيحات، قائلاً، في لقاء مع كوادر حزبه اليوم السبت، إنّ "الحجج التي اعتمدت عليها سلطة الانتخابات وهمية وغير منطقية، وتم تقديم طعون ضد هذه القرارات".

وكانت اللجان الولائية للانتخابات قد أسقطت عشرات المرشحين ورفضت ملفاتهم لأسباب متعددة، خصوصاً بشبهة العلاقة مع المال الفاسد والتأثير في اختيارات الناخبين، وهي شبهات لم يفرض القانون الانتخابي إثباتها بقرار أو إدانة قضائية، إضافة إلى تهمة المشاركة في الحراك الشعبي، وانتقاد سياسات السلطة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، أو انتقاد مؤسسات الدولة كالجيش.

وفي هذا السياق، وافق رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي على طلب لقاء عاجل قدّمه رؤساء ستة أحزاب سياسية، لمناقشة مشكلة إسقاط قوائمها في الولايات من قبل اللجان الانتخابية، بالاستناد إلى مبررات مريبة، كالمشاركة في الحراك الشعبي أو التدخل في القنوات الأجنبية، وبدواعٍ غامضة تسوقها تقارير إدارية وأمنية، من دون وجود أدلة تثبت إدانة هؤلاء المرشحين الذين تم إقصاؤهم.

ويُعقد هذا اللقاء يوم غد الأحد، بين محمد شرفي وقادة ستة أحزاب سياسية مجتمعة، وهم رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، ورئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة "البناء الوطني" عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب "فجر جديد" الطاهر بن بعيبش، ورئيس جبهة "العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله، ورئيس حزب "صوت الشعب" لمين عصماني.

وتعتبر هذه الأحزاب أن اللجان الانتخابية أسقطت، بشكل متعسف ومن دون مبررات واضحة، واستناداً إلى تقارير إدارية غير دقيقة، عدداً من مرشحيها وقوائم كاملة.

وكان رئيس نقابة القضاة يسعد مبروك قد دعا نظراءه القضاة في المحاكم الإدارية إلى التصدي لتعسف الأجهزة الأمنية والإدارية التي تعترض على ملفات ترشح بعض المرشحين من دون وجه حق، واعتبر أن استقلالية العدالة والقضاء تبدأ من محطات كهذه.

المساهمون