Skip to main content
الجامعة العربية ترفض تسليح إيران "انفصاليين" يهددون أمن المغرب 
عادل نجدي ــ الرباط
تضامن المجلس مع المغرب في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه "حزب الله" (تويتر)

أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، عن رفضه "قيام إيران بتسليح عناصر انفصالية تهدد أمن واستقرار المغرب".

وأقر الاجتماع الوزاري العربي قراراً اتخذته اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، المجتمعة على هامش المجلس، ويقضي بالتضامن مع المملكة المغربية في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه "حزب الله" في شؤونها الداخلية، خاصة ما يتعلق بتسليح وتدريب "عناصر انفصالية" تهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره.

واعتبرت اللجنة، التي ترأس أعمالها المملكة العربية السعودية، وتضم في عضويتها كلّاً من الإمارات والبحرين ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذه "الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمراراً لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي".

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران قد عادت إلى نقطة الصفر من جديد، مع قرار الرباط، في 3 مايو/ أيار 2018، قطع علاقاتها مع طهران بسبب ما اعتبرته تورطاً للسفارة الإيرانية في الجزائر في تسهيل تدريب "حزب الله" اللبناني لقوات جبهة "البوليساريو".

ومرت العلاقات بين المغرب وإيران بمحطات شد وجذب عديدة، فبعد أن شهد البلدان علاقات وثيقة في مرحلة شاه إيران محمد رضا بهلوي وملك المغرب الراحل الحسن الثاني، توترت العلاقات بشكل كبير بين البلدين في فترة الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وعادت علاقات الرباط وطهران إلى شيء من الدفء السياسي طيلة التسعينيات من القرن الماضي وحتى مارس/ آذار من عام 2009، عندما قرر المغرب قطع علاقاته مع إيران بسبب تضامنه مع البحرين واتهامه طهران بالتخطيط لنشر المذهب الشيعي في البلاد، لتبقى العلاقات جامدة إلى أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016. قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بتعيين سفيرين في البلدين، لكن ذلك لم يدم سوى قرابة عام ونصف، لتقرر المملكة من جديد قطع علاقاتها مع إيران.