الجاسوس جوناثان بولارد يصل إلى إسرائيل
وصل، فجر اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل الجاسوس اليهودي الأشهر، جوناثان بولارد، والذي عمل سابقاً في البحرية الأميركية وقضى 30 عاماً في السجن بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، وذلك بعد انتهاء قيود فُرضت على سفره بموجب الإفراج المشروط عنه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ الجاسوس اليهودي، وصل على متن طائرة خاصة تعود للثري اليهودي الأميركي، شيلدون أديلسون، الذي يعتبر من أشد مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومول حملات أسرة بولارد للإفراج عنه والسماح له بالهجرة إلى إسرائيل.
وعمل جوناثان بولارد جاسوساً لصالح إسرائيل، من خلال عمله في الاستخبارات العسكرية للبحرية الأميركية، وذلك بعد تجنيده من قبل رئيس الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) الأسبق رافي إيتان، لكن عمله لم يطل كثيراً فقد تم كشفه من قبل الاستخبارات العسكرية الأميركية، عام 1985، وقدم حينها للمحاكمة، وقضى على أثرها 30 عاماً في السجن الأميركي بقيود شديدة.
وشكلت قضية بولارد إحدى نقاط الملفات السوداء في العلاقات بين الإدارات الأميركية المتعاقبة وحكومات دولة الاحتلال.
وعلى الرغم من تجنيد لوبي قوي لصالح بولارد، إلا أن المؤسسة الأمنية الأميركية رفضت تخفيض فترة عقوبته أو إعطاءه تسهيلات حتى بعد إنهاء مدة محكوميته قبل خمس سنوات.
وقد تم إدراج ملف السماح لبولارد بمغادرة الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة، بما في ذلك بين عامي 2014-2015 كبادرة حسن نية تجاه إسرائيل مقابل تسهيل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، بما في ذلك إبرام صفقة تبادل أسرى، لكن المؤسسة الأمنية الأميركية رفضت أي تساهل بهذا الشأن.
وبعدما أطلق سراحه عام 2015، وضعت عليه قيود لخمس سنوات تمنعه من مغادرة الولايات المتحدة، وظل مربوطاً بسوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.
وقبل شهر انتهت مدة القيود المفروضة على تحركه داخل الولايات المتحدة، وفتح المجال أمام مغادرته. وأعلن بولارد عن نيته الهجرة إلى إسرائيل، لا سيما أنه سبق وأن منحته تل أبيب الجنسية، لكن هجرته تأخرت بفعل حالة زوجته الصحية المصابة بالسرطان.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كان في استقبال بولارد وزوجته عند وصول طائرتهما إلى مطار بن غوريون في اللد.
ونقلت عن نتنياهو قوله: "بتسليم بولارد وزوجته أسترد بطاقة هوية إسرائيلية من جديد"، مضيفاً أنه "يمكنكما بدء حياتكما من جديد".
