التشيك: نقل سفارتنا إلى القدس لن يكون قريباً

29 مايو 2025   |  آخر تحديث: 19:54 (توقيت القدس)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، براغ 5 مايو 2025 (توماس تكاتشيك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس "في اللحظة المناسبة"، مشيرًا إلى أن التوقيت يعتمد على الظروف السياسية، خاصة في ظل الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس.
- جمهورية التشيك تُعتبر حليفًا قويًا لإسرائيل، وقد اتخذت مواقف مستقلة في الأمم المتحدة، كما افتتحت مكتبًا دبلوماسيًا في القدس عام 2021، مما أثار احتجاجات من السلطة الفلسطينية.
- إذا نُفذت هذه الخطوة، ستكون التشيك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها إلى القدس، بعد الولايات المتحدة التي قامت بذلك في 2018.

قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، اليوم الخميس، إن بلاده ستنقل سفارتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس "في اللحظة المناسبة"، مما يحدّ من احتمال اتخاذ الخطوة في وقت قريب. وجمهورية التشيك حليف قوي لإسرائيل على الساحة الدولية، وفي بعض الأحيان كانت تنشق عن مواقف حلفائها في الاتحاد الأوروبي في إجراءات التصويت بالأمم المتحدة المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط.

وكان فيالا أعلن في 2023، بعد تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، أن نقل السفارة إلى القدس من تل أبيب قد يتم في غضون أشهر، لكنه أشار اليوم إلى أن هذه الخطوة "قد تكون بعيدة المنال بعض الشيء"، وأوضح في جلسة استماع بمجلس الشيوخ في البرلمان التشيكي: "دعونا نوضح الأمر.. جمهورية التشيك ستنقل السفارة، لأن هذا هو الصواب، والأمر لا يتعلق بالإجراء (نفسه)، بل بتوقيته". وقال إن "هذه الخطوة يتعين ألا تأتي في وقت تكون فيه إسرائيل في حالة حرب مع حماس في غزة"، معتبراً أن اللحظة المثالية "عندما تتوسع اتفاقيات أبراهام لتشمل المزيد من الشركاء". واتفاقيات أبراهام هي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. وأضاف فيالا "علينا أن نصبر قليلاً، ولكن في الوقت نفسه ينبغي أن نكون مستعدين لاتخاذ هذه الخطوة إذا حانت اللحظة المناسبة".

وإذا قامت التشيك بهذه الخطوة فستكون ثاني دولة في حلف شمال الأطلسي تنقل سفارتها إلى القدس بعد الولايات المتحدة التي اتخذت الخطوة في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب

الأولى، وأول دولة في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها. وافتتحت جمهورية التشيك مكتباً دبلوماسياً في القدس عام 2021، وهي خطوة أثارت احتجاجات من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية.

وتعتبر التشيك حليفاً لإسرائيل في أوروبا، وكانت ضمن الدول الأروبية العشر التي رفضت مراجعة البند الثاني (حول احترام حقوق الإنسان) من اتفاق الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، في 22 مايو/أيار الجاري، كما عارضت في فبراير/شباط 2024 جهود الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يشنّون هجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية. واحتلت إسرائيل القدس في حرب 1967، وأعلنت "ضمّها" لاحقاً في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وترفض معظم دول العالم طلبات إسرائيل نقل سفاراتها إلى القدس، إذ يُعتبر ذلك تأييداً ضمنياً لإعلان إسرائيل القدس عاصمة مزعومة لها.

(رويترز، العربي الجديد)