التحدي المقبل لجو بايدن: السيطرة على مجلس الشيوخ

التحدي المقبل لجو بايدن: السيطرة على مجلس الشيوخ

08 نوفمبر 2020
سيتعين على بايدن خوض معركة سياسية كبيرة جديدة بحلول كانون الثاني (Getty)
+ الخط -

بعد انتصاره على دونالد ترامب، سيتعين على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن خوض معركة سياسية كبيرة جديدة بحلول يناير/  كانون الثاني لاستعادة الغالبية في مجلس الشيوخ، وذلك يعتمد على قدرته على تنفيذ إصلاحات طموحة.

ومن المقرر أن تحسم معركة الغالبية في مجلس الشيوخ في 5 كانون الثاني/ يناير في انتخابات فرعية مزدوجة في ولاية جورجيا. ما زال هناك مقعدان لم يحسما بعد، الأمر الذي قد يقلب الغالبية إلى المعسكر الديمقراطي في مجلس الشيوخ.

 ولا يمكن إقرار أي قانون بدون مجلس الشيوخ الذي يتمتع أيضاً بسلطة الموافقة على التعيينات الرئاسية: الوزراء والسفراء والقضاة، خصوصاً في المحكمة العليا.

وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر السبت بعد فوز جو بايدن "والآن نربح جورجيا ونغير العالم!". لكن التحديات هائلة من محاربة وباء كوفيد-19 وخطة مساعدات اقتصادية واسعة والمناخ والهجرة والعلاقات الدبلوماسية... واحتفظ الديموقراطيون بالغالبية في مجلس النواب.

 وقال جون بيتني أستاذ العلوم السياسية في جامعة "كليرمونت ماكينا" في كاليفورنيا إنه في ظل الكونغرس المنقسم "سيتعين على بايدن مواجهة الواقع، هناك حدود لما يمكن أن يحصل عليه".

والمعركة في جورجيا ستكون محتدمة، إذ لم يكتمل فرز الأصوات في معركة الثلاثاء ولا يتقدم جو بايدن إلا بفارق بسيط. لم تصوت هذه الولاية لمرشح ديموقراطي للبيت الأبيض منذ عام 1992 لكن تحت تأثير تغير آراء الناخبين والجهود غير المسبوقة لحشد الناخبين من الأقليات، بدأ الديموقراطيون يحلمون بالفوز بهذين المقعدين. كما أنهم يعتمدون على الحماسة الناتجة من انتصار جو بايدن.

 

يملك الجمهوريون حالياً الغالبية في مجلس الشيوخ بعدما حصلوا على 53 مقعداً من أصل 100. وجرت المعركة على 35 مقعداً خلال الانتخابات الثلاثاء. وقد تمكن الديموقراطيون من تقليص الغالبية الجمهورية بصوت واحد. وإذا انتزعوا مقعدي جورجيا، ستتعادل حصة الحزبين.

وإذا بقي مجلس الشيوخ جمهورياً، فسيتعين على جو بايدن استخدام مواهبه للحوار والتفاوض. ويجب أن يتعامل الرئيس المنتخب خصوصاً مع ميتش ماكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وهو خبير تكتيكي متمرس،  في سن الثامنة والسبعين، بعد تحالف استمر أربع سنوات مع دونالد ترامب، ظهر ماكونيل أنه الرجل القوي في المعسكر الجمهوري.

يعرف جو بايدن وميتش ماكونيل بعضهما جيداً. في عام 2013 عندما كان الديموقراطي نائباً للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، عملا على التوصل إلى اتفاق على الموازنة.

وقال بيتني "ماكونيل سيتصرف وفقاً لمصلحته الخاصة. لن يمنح بايدن فرصة لمجرد صداقته. ماكونيل لا يعمل بهذه الطريقة".

وأوضح السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو حليف بارز آخر لدونالد ترامب، هذا الأسبوع، أنه سيسعى إلى إيجاد "حل وسط" مع الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة.

وقال للصحافيين إن جو بايدن "يستحق أن تكون له حكومته. سأخبره بمن يمكنني الموافقة عليه كوزير للخارجية أو كوزير للعدل". وتابع "قد يكون هناك أشخاص لا أستطيع التصويت لهم إذا كنت أعتقد أنهم غير مؤهلين أو متطرفون جداً"، واضعاً قيوداً على الترشيحات التي يمكن أن يتقدم بها بايدن.

(فرانس برس)