استمع إلى الملخص
- أعلنت وزارة الدفاع الأميركية نيتها سحب نحو 1000 جندي من سورية، في إطار مراجعة شاملة للانتشار العسكري في الشرق الأوسط، مع توحيد القوات تحت "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب".
- تثير هذه التحركات تساؤلات حول مستقبل الدور الأميركي في سورية، خاصة في ظل التوترات الأمنية ونشاط "داعش" في بعض المناطق.
خطوة تعكس توجهاً نحو تقليص الوجود العسكري الأميركي في سورية
جرى نقل معدات عسكرية باتجاه قواعد التحالف في إقليم كردستان العراق
أعلن مسؤول بالبنتاغون عن نوايا سحب نحو 1000 جندي من سورية
واصلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تنفيذ عمليات سحب تدريجية لمعداتها وقواتها العسكرية من مناطق شمال شرق سورية، في خطوة تعكس توجهاً متسارعاً نحو تقليص الوجود العسكري الأميركي في البلاد. ونقلت قوات التحالف، خلال الساعات الماضية من فجر اليوم السبت، طائرتين عسكريتين محمّلتين بمعدات عسكرية ولوجستية من قاعدة "الشدادي" الواقعة في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، باتجاه قواعد التحالف في إقليم كردستان العراق. وتعد هذه العملية الرابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة، ضمن سلسلة تحركات شملت انسحاب أرتال كبيرة من الشاحنات من قواعد أخرى في سورية.
وسبق أن سحبت القوات الأميركية، قبل أيام، ثلاثة أرتال شاحنات محمّلة بمعدات عسكرية ولوجستية من قواعدها في دير الزور، حيث غادرت نحو 200 شاحنة من قاعدة حقل "كونيكو" للغاز في الريف الشمالي، تبعتها حوالي 50 شاحنة من قاعدة حقل "العمر" النفطي – التي تُعد أكبر قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف في سورية – بالإضافة إلى رتل ثالث يضم نحو 100 شاحنة، انطلقت أيضاً من حقل "كونيكو".
وتأتي هذه الخطوات في وقت نقلت فيه وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء أمس الجمعة، إعلانه نية الوزارة سحب نحو 1000 جندي من الأراضي السورية، في إطار مراجعة شاملة للانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
كما أعلن البنتاغون توحيد كلّ القوات الأميركية العاملة في سورية تحت مظلة "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب"، ما يعكس توجهاً لإعادة هيكلة الوجود العسكري وتنظيمه في المنطقة.
وتثير هذه التحركات تساؤلات حول مستقبل الدور الأميركي في سورية، ولا سيما في مناطق الشمال الشرقي التي لا تزال تشهد توتراً أمنياً ونشاطاً لتنظيم "داعش" في بعض الجيوب، إلى جانب تعقيدات العلاقة بين القوات الأميركية والقوى المحلية والإقليمية الفاعلة في المشهد السوري.