التحالف يعلن عن "تقدمات نوعية" للقوات اليمنية شمالي مأرب

التحالف يعلن عن "تقدمات نوعية" للقوات اليمنية شمالي مأرب

13 يناير 2022
القتال جنوبي مأرب اقتصر على تبادل للقصف المدفعي والغارات الجوية (Getty)
+ الخط -

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، مساء الخميس، عن "تقدمات" نوعية للقوات الحكومية اليمنية في الجبهات الشمالية لمحافظة مأرب النفطية التي انتقلت إليها المعارك بعد الإعلان عن دحر المقاتلين الحوثيين من كامل محافظة شبوة.

وقال التحالف، في بيان صحافي نشرته وكالة "واس" السعودية، إن قوات يمنية أطلق عليها اسم "ألوية اليمن السعيد"، حققت تقدمات نوعية شمالي مأرب، فضلا عن التحامها مع ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا في جبهة مأرب الجنوبية.

ولم يكشف البيان عن ماهية المديريات أو المناطق التي تم تحقيق التقدم فيها، كما أن وسائل الإعلام التابعة لوزارة الدفاع اليمنية لم تتحدث، اليوم الخميس، عن أي مكاسب ميدانية في جبهات مأرب، كما أن مصادر عسكرية أكدت لـ"العربي الجديد"، أن القتال جنوبي مأرب اقتصر على تبادل للقصف المدفعي والغارات الجوية فقط دون حصول أي تقدم على الأرض. 

 وأشاد التحالف بما وصفها بـ"بطولات ألوية العمالقة" السلفية، وكذلك بالدعم المقدم من دولة الإمارات لعملية "حرية اليمن السعيد"، التي تم الإعلان عن إطلاقها أول من أمس الثلاثاء.

وذكر التحالف، في بيان منفصل، أنه نفّذ 52 عملية استهداف جوية على مواقع للحوثيين في محافظتي مأرب والبيضاء، فيما أحصت جماعة الحوثيين 43 غارة، أي أقل من 9 غارات عن تلك التي أعلنها التحالف. وقال البيان إن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير 31 آلية عسكرية والقضاء على أكثر من 340 من عناصر المليشيات الحوثية، في حصيلة لم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق من دقتها.

ونالت محافظة مأرب بمختلف جبهاتها الجنوبية والغربية النصيب الأبرز من الضربات الجوية، فيما تعرضت مواقع الحوثيين في محافظة البيضاء لـ10 غارات رغم أنها لم تصبح بعد مسرحا للعمليات العسكرية، وهو ما يعكس نوايا التحالف بتمهيد الطريق أمام عملية عسكرية مرتقبة لألوية العمالقة والجيش اليمني.

في المقابل، لجأت جماعة الحوثيين لمواكبة الظهور اليومي للتحالف من خلال بيانات مضادة للمتحدث العسكري باسمها يحيى سريع، وذلك للحديث عن الإنجازات العسكرية في جبهات مأرب، بعد أن كان يظهر أثناء العمليات الكبرى فقط.

وأعلن سريع، في بيان صحافي، مساء الخميس، عن تنفيذ عملية هجومية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على تجمعات كبيرة لألوية العمالقة في محافظة شبوة، وذلك أثناء تجمعهم بهدف الزحف باتجاه مواقع الجماعة في مديرية عين.

 وزعم سريع أن العملية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، دون إيراد رقم محدد، فضلا عن إثارة ما سماها حالة كبيرة من الرعب والإرباك، وفقا للبيان.

في سياق غير بعيد، أعربت البعثة الأممية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة الساحلية عن أسفها إزاء مقتل 4 من المدنيين وإصابة 5 آخرين خلال هذا الأسبوع، جراء الألغام والقصف والضربات الجوية على مديريات الحالي والجراحي وحيس. 

 وأشارت البعثة، في بيان صحافي، إلى أن 40 شخصا قُتلوا، بينهم 9 أطفال، وأُصيب 70 آخرون منذ أن تغيرت خطوط التماس بين القوات الحكومية والحوثيين في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لافتة إلى أن الألغام الأرضية وحدها تسببت بـ24 حالة وفاة، في مشهد يبين الآثار المأساوية للنزاع.

وفيما أعربت البعثة عن تعازيها للأسر المكلومة، حثت الأطراف المعنية بشدة على حماية المواطنين وأخذ كل الاحتياطات لتجنب إصابتهم وخسارة الأرواح عرضاً.