التحالف بقيادة الولايات المتحدة يرسل تعزيزات عسكرية إلى ريف الحسكة

تزامناً مع استهداف قاعدته بريف دير الزور... التحالف الدولي يرسل تعزيزات عسكرية إلى ريف الحسكة

13 يوليو 2021
تألف الرتل من 37 آلية تشمل شاحنات محملة بالأسلحة (ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

نشرت شبكة "عين الفرات" المحلية السورية المختصة بنقل أخبار منطقة دير الزور ومحيطها، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو مصور يظهر تصاعد أعمدة الدخان من محيط قاعدة "حقل العمر" النفطي الذي تتمركز فيه قوات التحالف الدولي بريف محافظة دير الزور الشرقي شرقي سورية.

وقالت الشبكة، على حسابها الرسمي في "فيسبوك"، إنّ تصاعد أعمدة الدخان من القاعدة ناجم عن سقوط قذيفتين صاروخيتين مجهولتي المصدر، فيما لم تذكر أي معلومات إضافية عن الجهة التي قامت باستهداف القاعدة الأميركية.

وحاولت مضادات أرضية تابعة للمليشيات الإيرانية مواجهة طيران مسير مجهول الهوية يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي في سماء ريف محافظة دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "الحرس الثوري الإيراني" عقب استهداف القاعدة الأميركية، حيث تزامن ذلك مع انقطاع خدمة الإنترنت عن مدينتي البوكمال والميادين الخاضعتين لسيطرة المليشيات الإيرانية شرقي دير الزور بعد ظهور الطيران المسير.

وكانت قاعدة التحالف في حقل "العمر" النفطي قد تعرضت، أخيراً، لعمليات قصف واستهداف مصدرها المليشيات المرتبطة بـ "الحرس الثوري الإيراني" المتمركزة عند ضفة الفرات المقابلة للحقل التي تخضع غالبيتها لسيطرة مليشيا "أبو الفضل العباس" ومليشيات أخرى تدعمها إيران إلى جانب قوات النظام السوري.

في سياق متصل، أدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، رتلاً عسكرياً جديداً محمّلاً بأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية من العراق لدعم قواعده العسكرية بريف الحسكة، شمال شرقي سورية.

وتألف الرتل من 37 آلية تشمل شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر وأخرى محملة بعتاد لوجيستي، وضم الرتل ثلاث ناقلات تحمل مدرعات عسكرية جديدة، وثماني ناقلات محملة بصناديق ضخمة مموهة دخلت من الأراضي العراقية وتوجهت إلى ناحية تل حميس، ومنها إلى عدد من قواعد التحالف بريف محافظة الحسكة.

ورافق الرتل، منذ دخوله إلى الأراضي السورية، ثلاث مدرعات عسكرية للقوات الأميركية، وثلاث سيارات رباعية الدفع مثبت عليها رشاشات متنوعة تابعة لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف.

من جهة أخرى، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية مع القوات التركية، اليوم الثلاثاء، دورية مشتركة في غرب منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي شمالي سورية.

وانطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية، برفقة مروحيتين روسيتين، من قرية آشمة (20 كيلومتراً) غربي عين العرب، حيث جابت قرى جارقلي فوقاني، وقران، وديكمداش، وخورخوري، وبوبان، وسفتك، ومنطقة الإذاعة، وجول بك وصولاً إلى تل شعير، (4 كيلومترات) غربي عين العرب.

وتعتبر هذه الدورية المشتركة هي الـ62 بين الجانبين في المنطقة منذ الاتفاق الروسي - التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال وشرق سورية.

وإلى إدلب، دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة، إلى نقاطها العسكرية القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر عسكرية عاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" في منطقة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ رتلاً تألف من أكثر من 30 مدرعة تركية وشاحنات محملة بالذخائر والمعدات اللوجستية وصهاريج الوقود قد دخلت إلى خمس نقاط عسكرية للقوات التركية تنتشر في كلٍ من بلدات البارة، وبليون، ودير سنبل، وإحسم، وقوقفين ضمن منطقتي جبل الزاوية وجبل شحشبو جنوبي محافظة إدلب.

إلى ذلك، أكد الناشط علي حاج سليمان، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا، استهدفت بقذائف موجهة بالليزر من نوع "كراسنوبول" (روسية الصنع) منازل المدنيين في بلدة بليون جنوب منطقة جبل الزاوية، ما أحدث أضراراً في ممتلكات المدنيين دون وقوع إصابات بشرية.