استمع إلى الملخص
- شدد الحزب على أهمية إطلاق الحريات، الإفراج عن سجناء الرأي، وضمان استقلال القضاء، مع العودة لدستور 2014 لتحقيق توازن السلطات وتشكيل حكومة تعبر عن إرادة الشعب.
- أكد الحزب ضرورة مراجعة الاتفاقيات التي تمس سيادة مصر، تعزيز دور الدولة في تلبية الاحتياجات الأساسية، ووضع سياسات اقتصادية تشجع الاعتماد على الذات وتطوير القطاعات الإنتاجية.
دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري إلى إجراء إصلاحات شاملة في مصر لتجنب سيناريوهات مشابهة لما حدث في سورية، محذراً من انعكاسات إسقاط نظام بشار الأسد الاستبدادي "الخطيرة على مصر والمنطقة بأسرها".
وأشار الحزب في بيان اليوم السبت إلى أن الأزمة السورية "تمثل نموذجًا لتحذير خطير من مخاطر تهميش الشعوب، وتقييد الحريات، وحكم الأجهزة الأمنية بقبضة حديدية". وأوضح البيان أن النظام السوري، "الذي بدأ بتعديل دستوره ليتناسب مع عمر الوريث بشار الأسد، أدى بسياساته الاستبدادية إلى تقسيم فعلي للبلاد، وانتشار موجات هجرة واسعة، وارتفاع عدد المعتقلين، وهيمنة شاملة لحزب البعث".
واعتبر الحزب أن ما حدث في سورية "يثبت أن حرمان الشعوب حقها في الحرية والتنظيم المستقل لا يمكن أن يكون بديلاً حقيقيًا لمواجهة مشروعات الهيمنة الاستعمارية". وقال إن الأحداث "أظهرت أن القبضة الأمنية تنهار في أوقات الأزمات، ما يفتح المجال أمام تصاعد الطائفية والجماعات الإرهابية، ويزيد فرص التفتيت والانقسام، ويوسع نفوذ الاحتلال الصهيوني، الذي استغل الوضع في سورية لإضعاف الجيش السوري وتوسيع سيطرته".
وفي هذا السياق، دعا الحزب إلى إصلاحات شاملة "تبدأ بإطلاق الحريات، والإفراج عن سجناء الرأي، ورفع القيود المفروضة على الأحزاب والنقابات، وضمان حرية الإعلام واستقلال القضاء".
وشدد على ضرورة تحقيق توازن بين السلطات، وتشكيل حكومة وبرلمان يعبّران عن إرادة الشعب بعيدًا عن سيطرة الأجهزة الأمنية، مع العودة إلى دستور 2014 بما يضمن تحديد مدة الرئيس وصلاحياته بشكل أكثر وضوحًا.
وأكد الحزب "أهمية مراجعة الاتفاقيات كافة التي تمسّ سيادة مصر على مواردها من الأرض والمياه والبحار، مع التركيز على اتفاقيتي كامب ديفيد والخرطوم، لما لهما من تأثيرات في المصالح الوطنية". وطالب بتعزيز دور الدولة في تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مثل الغذاء والصحة والتعليم والإسكان، مع وضع سياسات اقتصادية تشجع الاعتماد على الذات وتطوير القطاعات الإنتاجية، خصوصًا في مجالي الزراعة والصناعة، مع وقف تصاعد الديون ومكافحة الفساد، وضمان عدالة توزيع الموارد.
واختتم الحزب بيانه بالدعوة إلى "احترام التنوع الثقافي والفكري والاجتماعي، وضمان الحريات الأكاديمية وحقوق المرأة والشباب والأقليات"، مشددًا على أن بناء دولة ديمقراطية تحترم المواطنة والمساواة هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الإقليمية، و"التصدي لمشروعات الهيمنة الاستعمارية والصهيونية، وضمان مستقبل آمن ومستقر لمصر وسورية وشعوب المنطقة".