التحالف الدولي يجري تمارين بالذخيرة الحية في العراق

التحالف الدولي يجري تمارين بالذخيرة الحية في العراق

15 مايو 2021
تمرينات بالذخيرة الحية (دافني بينويت/فرانس برس)
+ الخط -

أجرت قوات التحالف الدولي، التي تقودها الولايات المتحدة في العراق لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، تمارين بالذخيرة الحية، قالت في بيان، اليوم السبت، إنها لـ"الحفاظ على الجاهزية القتالية". 
التمارين تأتي في وقت تواجه فيه القوات تكثيفاً بالهجمات الصاروخية تستهدف قواعدها في العراق، والتي تنفذها مليشيات موالية لإيران تسعى لإخراج تلك القوات من البلاد. 
ووفقاً لبيان لقيادة التحالف، صدر اليوم، فإن قواتها "تجري تمارين الرماية بالذخيرة الحية والحركة التكتيكية للحفاظ على الجاهزية القتالية والاستجابة السريعة لأي مهمة".
وأكدت "سنبقى ملتزمين بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في مناطق محددة في العراق وسورية، لجعل المنطقة أكثر أمناً وازدهاراً"، من دون أن تكشف تفاصيل أخرى حول مكان التمرين أو مدته، لكن ضابطاً رفيعاً في قيادة العمليات المشتركة العراقية قال إنه تم في قاعدة عين الأسد غربي العراق ضمن محافظة الأنبار". وأكد أن "قيادة العمليات والحكومة العراقية لديهما علم مسبق بالتمرين".

وقال الضابط، لـ"العربي الجديد"، إن "قيادة التحالف أخطرت القوات العراقية بالتمرين، واتفقت معها على إجرائه".
يأتي ذلك في ظل استمرار تهديدات الفصائل المسلحة، والجهات السياسية المرتبطة بها، والتي تمارس ضغوطاً على حكومة مصطفى الكاظمي لإخراج قوات التحالف من البلاد.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، على لسان المتحدث باسم رئيس الوزراء اللواء يحيى رسول، تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي، وفقاً للتفاهمات التي جرت خلال الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن مطلع الشهر الفائت. 
وتشكك القوى السياسية الممثلة للفصائل المسلحة بصدق نوايا الحكومة إزاء إخراج القوات الأميركية، مؤكدة أنها تنتظر النتائج.
وحذر "تحالف الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، الحكومة من مغبة محاولات "تسويف" نتائج الحوار، وقرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية من العراق.

ودعا النائب عن التحالف مختار محمود الحكومة إلى "ضرورة الالتزام ببنود المفاوضات من أجل إنهاء الوجود الأجنبي"، مؤكداً في تصريح صحافي أن "الحكومة العراقية الحالية لم تعمل وفق قرارات البرلمان، الذي صوت في بداية العام الماضي 2020 على إخراج القوات الأجنبية من البلاد، بما فيها القوات الأميركية". وشدد "على ضرورة التزام الحكومة ببنود الحوار بعيداً عن المماطلة".
وتوصل العرق والولايات المتحدة الأميركية، خلال جولة الحوار الاستراتيجي الأخيرة، إلى اتفاق على تحويل دور القوات الأميركية إلى المهمات التدريبية وإخراج القوات القتالية من البلاد، فيما طالبت الفصائل المسلحة الموالية لإيران الكاظمي، عقب إعلان ذلك، بضمانات بتطبيق بنود الاتفاق.