التحالف الدولي يؤكد دعم العراق في التصدي للهجمات الصاروخية

التحالف الدولي يؤكد دعم العراق في التصدي للهجمات الصاروخية

27 فبراير 2021
التحالف يؤكد أنه يعمل بتنسيق مع حكومة الكاظمي (Getty)
+ الخط -

أكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي دعمه للعراق في التصدي للهجمات الصاروخية التي شهدتها البلاد أخيراً واستهدفت مصالح أجنبية ومواقع عراقية.

وأوضح نائب القائد العام لقوة المهام المشتركة في التحالف الدولي، كفين كوبسي، أنّ الجماعات المسلحة التي تنفذ الهجمات الصاروخية تشكل تهديداً للعراق، مبيناً في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أنّ السلطات في بغداد تعمل من أجل معالجة تلك الهجمات.

وأشار إلى أنّ التحالف الدولي ملتزم بدعم القوات العراقية في التصدي للهجمات الصاروخية ضد البعثات، لافتاً إلى أنّ التحالف قلّص عدد قواته في العراق بناءً على طلب من بغداد.

وقال كوبسي إنّ أغلب الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي تطاول معدات مقدمة للقوات العراقية، محذراً من أن هذه الهجمات "تمثل تهديداً لأمن العراق وحياة المدنيين".

وبيّن أنّ التعاون الاستخباري أصبح "أكبر وأوسع" بعد التغييرات التي أجراها رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أخيراً على القيادات الأمنية، مؤكداً أنّ التحالف يعتمد على ما توفره القيادات الأمنية العراقية من معلومات استخبارية.

وأوضح أنّ التحالف الدولي يتعاون مع القوات العراقية، وقوات البشمركة الكردية، من أجل مواجهة بقايا تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن أي طلعة جوية لطيران التحالف لا تتم إلا بموافقة الحكومة العراقية.

وشهد العراق، خلال الأيام الماضية، هجمات بالصواريخ استهدفت مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، والمنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مبنى السفارة الأميركية، وقاعدة بلد الجوية شمالي بغداد. ولم تعلن السلطات العراقية حتى الساعة عن الجهات المنفذة لهذه الهجمات، إلا أن اتهامات وجهت لمليشيات مقربة من إيران بالوقوف وراء ذلك.

وتعرض رتل ينقل معدات للتحالف الدولي، السبت، إلى هجوم بعبوة ناسفة على الطريق الدولي السريع المار عبر محافظة الديوانية جنوبي العراق، ما تسبب بتضرر إحدى سيارات الرتل.

وتزامن ذلك مع تهديدات جديدة أطلقتها فصائل عراقية مسلحة منضوية ضمن ما يسمى بـ "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية"، أكدت فيها أن من وصفتهم بـ"المتواطئين والعملاء" لن يكونوا بمنأى عن الحساب.

وطالبت السلطات العراقية بتقديم شرح بشأن القصف الأميركي الأخير الذي طاول مليشيات عراقية داخل الأراضي السورية، والكشف عن الجهات العراقية التي تعاونت مع واشنطن، مشيرة إلى أن هذه الأفعال لن تمر دون رد يتناسب معها.

وتابعت: "سيكون كل ما تصورته قوات الاحتلال بعيداً عن الاستهداف في مرمى نيران المقاومين".

ويأتي تصعيد الفصائل العراقية المسلحة متزامناً مع زيارة أجراها وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى إيران، السبت، في محاولة لاحتواء التوتر الذي يشهده العراق. 

وأكدت مصادر دبلوماسية عراقية أنّ زيارة وزير الخارجية تضمنت ملفات عدة في مقدمتها الطلب من طهران الضغط على الفصائل المسلحة لوقف أنشطتها تجاه المصالح الأجنبية، وخصوصاً الأميركية في العراق، موضحة، لـ"العربي الجديد"، أن بغداد قلقة من تداعيات هذه الأعمال، لا سيما بعد القصف الأميركي الذي استهدف مقرات لفصائل عراقية مسلحة داخل الأراضي السورية، وتسبب بسقوط قتلى وجرحى. 

وأكد حسين خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في طهران أن بلاده لن تسمح باستغلال الأحداث التي حصلت بالأراضي العراقية لتخريب العلاقات بين بغداد وطهران.

من جهته، دان ظريف خلال اللقاء الغارات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت فصائل عراقية مسلحة مدعومة من طهران في منطقة البوكمال السورية القريبة من الحدود العراقية.

كما دعا ظريف الحكومة العراقية إلى الكشف عن منفذي الهجمات الأخيرة على "المصالح الغربية"، معتبراً أنّ الهدف منها قد يكون الإساءة للعلاقات بين طهران وبغداد.