التحالف الدولي: هدف إعادة التموضع في سورية تقويض "داعش" وتعزيز الاستقرار
استمع إلى الملخص
- نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية ضد بقايا "داعش" خلال العام الماضي، مع استمرار الجهود الدولية لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بالتنظيم.
- تأتي التحركات العسكرية الجديدة في ظل تقارير عن سحب جزئي للقوات من قواعد في دير الزور باتجاه كردستان العراق، دون انسحاب كامل، ضمن خطة لإعادة توزيع القوات.
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء، أن عملية إعادة تموضع قواته في سورية تأتي ضمن "عملية مدروسة ومرتبطة بالظروف الميدانية"، في وقت تشهد فيه مناطق شمال شرقي سورية تحركات عسكرية جديدة تتزامن مع تقليص وجود التحالف في بعض قواعده. وأكد التحالف في بيان أن "إعادة التموضع تهدف إلى تقويض قدرات تنظيم داعش وتعزيز الاستقرار الإقليمي"، مشدداً على استمرار قوة المهام المشتركة في العمل مع الشركاء المحليين "للحفاظ على الضغط على داعش والتعامل مع التهديدات الإرهابية المحتملة".
وأشار بيان التحالف إلى أن "الولايات المتحدة نفذت خلال العام الماضي عشرات الضربات الجوية ضد بقايا تنظيم داعش، وتبقي على الجاهزية لاستمرار العمليات عند الضرورة"، مؤكداً استمرار الجهود الدولية لتقليص أعداد المقيمين في المخيمات ومراكز الاحتجاز المرتبطة بالتنظيم. ووصف التحالف هذه العملية بأنها "تسهم في دعم الأمن والاستقرار طويل الأمد في شمال شرق سورية"، في إشارة إلى التحركات التي جرت خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير متقاطعة عن سحب التحالف جزءاً من قواته المتمركزة في قاعدتي "العمر" النفطية بريف دير الزور الشرقي، و"كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشمالي، باتجاه قواعده في إقليم كردستان العراق. وتشير المعلومات إلى أن هذه التحركات جرت على مراحل، وسط تعزيز أمني رافق قوافل الانسحاب على طول الطرق المؤدية إلى العراق.
ورغم هذه الخطوة، لم يعلن التحالف انسحاباً كاملاً من المنطقة، فيما يُفهم من التصريحات الرسمية أن إعادة التموضع لا تعني تقليصاً نهائياً للوجود العسكري، بل تأتي ضمن خطة عسكرية تهدف إلى إعادة توزيع القوات بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة ومواجهة التحديات الأمنية.