استمع إلى الملخص
- الولايات المتحدة قدمت دعماً مالياً وسياسياً كبيراً لإسرائيل، متجاهلة انتهاكاتها للقانون الدولي ومنعها دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم القوانين الأميركية التي تمنع تسليح الدول التي تعيق وصول المساعدات.
- وافقت إدارة بايدن على صفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل، تشمل ذخائر متنوعة، لتعزيز أمنها على المدى الطويل، مع إخطار الكونغرس بشكل غير رسمي.
قال مصدر في البيت الأبيض لوكالة "رويترز" اليوم السبت إن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب أصدرت تعليمات للجيش الأميركي برفع الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن على توريد قنابل تزن 2000 رطل للاحتلال الإسرائيلي، وهو الإجراء الذي كان متوقعاً على نطاق واسع.
وقدّمت الولايات المتحدة أكثر من 18 مليار دولار لإسرائيل في حربها على غزة وعدوانها على لبنان، إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسي، وتجاهلت عدم التزام إسرائيل القانون الدولي ومنعها دخول المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى غزة، بالرغم من أن قانون الولايات المتحدة ينص على منع تسليح الدول التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية. وكانت إدارة بايدن قد علقت إرسال شحنة أسلحة واحدة إلى الاحتلال الإسرائيلي، لأنواع محددة، مشترطة السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لإرسال الشحنة.
وعلقت الولايات المتحدة في مايو/ أيار الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب ما قالت إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة خلال الحرب التي بدأها الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل إلى الاحتلال الإسرائيلي في يوليو/ تموز الماضي. وكان قلق إدارة بايدن يتمحور بشكل خاص حول إمكانية استخدام الاحتلال تلك القنابل الكبيرة في رفح، جنوبي القطاع، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.
في الأثناء، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة الاحتلال تلقت إخطاراً من وزارة الدفاع الأميركية أمس الجمعة بخصوص رفع الحظر، مضيفاً عن مصادره أن قنابل زنة ألفي رطل، التي كانت موضوعة بمخازن بالولايات المتحدة، ستُشحَن على سفينة وتُسلَّم لإسرائيل خلال الأيام القادمة.
وفي 4 يناير/كانون الثاني الجاري أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة بايدن وافقت على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل قذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ هيلفاير "إيه جي إم-114" وقنابل صغيرة القطر ورؤوساً حربية زنة 500 رطل. وقال مسؤول في الخارجية إن "الوزارة أخطرت الكونغرس بشكل غير رسمي بصفقة بيع مقترحة لذخائر بقيمة 8 مليارات دولار لدعم أمن إسرائيل على المدى الطويل من خلال إعادة إمداد مخزونات الذخائر الحيوية وقدرات للدفاع الجوي".