استمع إلى الملخص
- أعلن ترامب عن رفع العقوبات عن سوريا كخطوة نحو تطبيع العلاقات، معربًا عن أمله في نجاح الحكومة السورية الجديدة، واصفًا القرار بأنه "نقطة تحول محورية".
- تسعى واشنطن إلى صياغة سياسة متماسكة تجاه سوريا، مع التركيز على مكافحة الإرهاب، وتواصل وزارة الخزانة الأميركية نقل مطالبها إلى الحكومة السورية.
زيارة ترامب إلى المنطقة استهلها اليوم بالسعودية
واشنطن لم تتمكن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سورية
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي غدا الأربعاء في السعودية مع الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش زيارة ترامب إلى المنطقة التي استهلّها اليوم بلقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتستغرق أربعة أيام. وقال البيت الأبيض إن "الرئيس وافق على استقبال الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية غدا".
من جهتها، أكدت الناشطة السورية الأميركية ميساء قباني، في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، أن أحمد الشرع سيتوجه في زيارة رسمية إلى السعودية غداً الأربعاء، وأضافت: "نجحت مساعينا بعد زيارة الرئيس الشرع يوم 30 (إبريل) نيسان مع جوناثان باس (رجل أعمال) بأن نجمع بين الرئيس ترامب والرئيس الشرع".
نجحت مساعينا بعد زيارة الرئيس الشرع يوم ٣٠ نيسان مع جوناثان باس بأن نجمع بين الرئيس ترامب والرئيس الشرع في #المملكة_العربية_السعودية
— Maissa Kabbani (@MaissaAlkabbani) May 13, 2025
وكالة أخبار سورية
رئيس الجمهورية العربية السورية السيد #أحمد_الشرع
يتوجه إلى المملكة العربية السعودية غدًا في زيارة رسمية#سورية_تنتصر…
يأتي ذلك بينما أعلن ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصة"، مؤكدا أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، إن سورية عانت من الحروب، وإن إدارته "اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معربا عن أمله بأن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
وقال ترامب وسط التصفيق الحار: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سورية من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، مضيفا: "هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح (..) أقول حظا سعيدا يا سورية. أرونا شيئا خاصا". كما أعلن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تركيا.
من جهته، رأى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، أن قرار ترامب رفع العقوبات عن بلاده "نقطة تحوّل محورية" لسورية. ورحّب الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سورية"، مضيفا: "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة".
وكافحت سورية لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي أبقت البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وجعلت التعافي الاقتصادي صعباً للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاماً.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق أنّ جهوداً بُذلت لترتيب لقاء بين الشرع وترامب، مشيرة إلى أن الشرع قدم خطوات عدّة تجاه إدارة ترامب تعبيراً عن حسن نيته. وبحسب الوكالة، فإنّ جهود ترتيب مثل هذا اللقاء تبذلها دول خليجية ورجل أعمال أميركي وناشطون سوريون. وفيما نقلت عن رجل الأعمال الأميركي جوناثان باس مساعيه بهذا الإطار، فإنّها لم تسمّ أيّ دول خليجية أو ناشطين سوريين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الرهانات ترتكز بالأساس على سجل ترامب في كسر المحظورات التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية، مثل لقائه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتَين عام 2019.
ويأمل باس بأن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع في تخفيف موقف الرئيس الجمهوري وإدارته تجاه دمشق وتهدئة التوتر المتصاعد بين سورية وإسرائيل. وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد.
وقالت ثلاثة مصادر، أحدها مسؤول أميركي مطلع على عملية صنع السياسات، لوكالة رويترز إن واشنطن لم تتمكن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سورية، لكن الإدارة "تنظر على نحوٍ متزايد إلى العلاقات مع دمشق من منظور مكافحة الإرهاب"، بحسب تعبيره. وذكر اثنان من المصادر أن هذا النهج اتضح خلال تشكيل الوفد الأميركي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك، الذي ضم مسؤولاً كبيراً لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد أبلغ مسؤولون أميركيون الشيباني بأن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية، خاصة في ما يتعلق بالمطلب الأميركي باستبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم. وقال أحد المصادر إن وزارة الخزانة الأميركية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، ما رفع عدد الشروط إلى أكثر من اثني عشر.