البيت الأبيض بشأن محادثات لبنان: كانت إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح

25 نوفمبر 2024
من غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، 25 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرى المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين محادثات إيجابية في بيروت وتل أبيب حول وقف إطلاق النار في لبنان، مع تقدم كبير في المحادثات وتوقع إعلان قريب من الرئيسين الأميركي والفرنسي.
- من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق، حيث تم الاتفاق على الشروط بين الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، لكن لم يتم الإعلان الرسمي بعد، مع تحذيرات من بعض المسؤولين الإسرائيليين.
- يتضمن الاتفاق فترة انتقالية 60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني، مع نقل أسلحة حزب الله الثقيلة شمال نهر الليطاني، وتشكيل لجنة بقيادة أميركية لمراقبة التنفيذ.

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي مساء اليوم الاثنين إن المباحثات التي أجراها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الأسبوع الماضي في بيروت وتل أبيب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان كانت إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح. وأضاف كيربي في تصريح له: "نحن قريبون... كانت المناقشات بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن... لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء". وأردف كيربي "نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين" من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه لفت إلى عدم التوصل إلى أي اتفاق بعد.

من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم إن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً، وذلك بعد وقت قصير من قول مصادر لبنانية رفيعة إن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون من المتوقع أن يعلنا عن وقف إطلاق النار في لبنان في غضون 36 ساعة. وجاء في البيان "نواصل العمل مع (...) شركائنا الأميركيين في هذا الاتجاه (...) ونأمل أن تغتنم جميع الأطراف المعنية الفرصة في أقرب وقت".

وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إنه يُتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الثلاثاء، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن الجلسة الحكومية ستنعقد فعلاً يوم غد. وأورد الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن الاحتلال الإسرائيلي ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن الطرفين لم يصدرا بعد أي إعلان بهذا الخصوص.

وأضاف المسؤول ذاته "نعتقد بأن لدينا اتفاقاً. نحن على خط الهدف، ولكننا لم نتجاوزه بعد. مجلس الوزراء الإسرائيلي بحاجة إلى المصادقة على الاتفاق الثلاثاء ويمكن دائماً أن يحدث شيء خاطئ حتى ذلك الوقت". بدورها، قالت وسائل إعلام عبرية إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) سينعقد غداً الثلاثاء لمناقشة الموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. وأفادت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "حدثاً استثنائياً جداً فقط من شأنه إسقاط الاتفاق".

في المقابل، حذر وزير الأمن الداخلي اليميني المتشدد في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، اليوم من أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان سيكون "خطأً كبيراً"، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": "الاتفاق مع لبنان خطأ كبير". وزعم بأن الحرب التي يقودها الاحتلال حالياً تشكّل "فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله". وأضاف "أتفهم كل القيود والأسباب ومع ذلك فهو خطأ فادح"، داعياً نتنياهو لمواصلة الحرب حتى تحقيق "نصر مطلق"، بحسب ادعائه.

وأكد الموقع الأميركي أن مشروع الاتفاق يتضمن فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في مناطق قريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. كما أشار الموقع إلى أن مسودة الاتفاق تقترح وجود لجنة مشرفة بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الميدان تصعيداً كبيراً بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل قصفه اليومي ضاحية بيروت الجنوبية، فضلاً عن مناطق في الجنوب والبقاع، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في الجنوب، وعمليات حزب الله ضد مواقع جيش الاحتلال وتجمعاته، بالإضافة إلى إطلاق عشرات الصواريخ والمسيّرات باتجاه عمق الأراضي المحتلة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)