البيان الختامي لقمة العشرين: ملتزمون بقيادة التعافي بعد كورونا

البيان الختامي لقمة العشرين: ملتزمون بقيادة التعافي بعد كورونا

22 نوفمبر 2020
القمة المقبلة ستعقد في إيطاليا (أليكسي نيكولسكي/ Getty)
+ الخط -

أكد البيان الختامي للدورة الـ15 لمجموعة العشرين على مستوى القادة، برئاسة السعودية، التزام المجموعة بقيادة العالم نحو التعافي بعد جائحة كورونا، والعمل على إعادة اقتصادات المجموعة إلى مسارها.

وعقدت أعمال قمة الدورة الـ15 لمجموعة العشرين على مستوى القادة "افتراضياً"، برئاسة السعودية يومي 21 و22 الشهر الجاري، فيما القمة المقبلة 2021 ستعقد في إيطاليا.

وبحسب البيان الصادر، الأحد، أكدت القمة "دعم جميع الدول النامية والأقل نموا في مواجهة كورونا، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر تأثرا بالجائحة".

وذكرت المجموعة أن العالم "شهد تعافيا اقتصاديا تدريجيا خلال الشهور القليلة الماضية، لكنه تعافٍ غير متكافئ ويحيطه عدم يقين بسبب عودة تفشي كورونا".

ووفق البيان، "مددت المجموعة مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين 6 أشهر إضافية حتى يونيو/ حزيران 2021".

وأورد أن "46 دولة تقدمت بطلبات الاستفادة من مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، بإجمالي 5.7 مليارات دولار من خدمة الدين لعام 2020".

ذكرت المجموعة أن العالم "شهد تعافيا اقتصاديا تدريجيا خلال الشهور القليلة الماضية، لكنه تعاف غير متكافئ ويحيطه عدم يقين بسبب عودة تفشي كورونا"

 

وأكدت المجموعة "التزامها بتمكين الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض، ومواجهة التحديات الراهنة واغتنام فرص القرن الـ 21 للجميع"، وفق البيان.

وفي البيان الختامي، قال القادة "لن نتراجع عن بذل كل جهد ممكن لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات والاختبارات والعلاجات بتكلفة معقولة"، متعهدين بحشد الموارد "لتلبية احتياجات التمويل الفورية".

ويقول المنظمون إن دول مجموعة العشرين ضخّت 11 تريليون دولار "لحماية" الاقتصاد العالمي وساهمت بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة كورونا.

وتطالب المنظمات الدولية بمبلغ 28 مليار دولار لمواجهة الوباء بما في ذلك 4,5 مليارات دولار بشكل عاجل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في القمة: "لن نوقف وباء كوفيد-19 إلا من خلال تضامننا".

تسبّب الفيروس بوفاة 1,38 مليون شخص في العالم منذ ظهوره نهاية ديسمبر/ كانون الأول، بحسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسميّة الأحد عند الساعة 11,00 ت. غ. وبلغ عدد الإصابات أكثر من 58 مليون شخص حول العالم.

ترامب

في إطلالة مقتضبة قبل توجهه لممارسة لعبة الغولف السبت، عدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إنجازاته" في التعامل مع الوباء الذي أصاب أكثر من 12 مليون أميركي. كما تعهّد بالعمل مع القادة لفترة طويلة، في إشارة جديدة إلى رفضه الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه جو بايدن.

وقال: "كان لي شرف العمل معكم، وأتطلع إلى العمل معكم في المستقبل ولفترة طويلة".

 

وبعدما تناقلت وسائل الإعلام خبر خروجه من اجتماع القمة للعب الغولف، كتب على "تويتر" الأحد: "لقد وصلت للتو إلى اجتماع مجموعة العشرين الافتراضي. كنت هنا أمس أيضا، لكن بعض وسائل الإعلام فشلت في نقل الخبر بدقة، كعادتها. خطابي متاح (قالوا إنني لم ألق خطابا)".

وفي وقت لاحق، ظهر في تسجيل مصور وهو يهاجم اتفاق باريس للمناخ، معتبرا أنّه "لم يكن مصمّما لإنقاذ البيئة، بل لقتل الاقتصاد الأميركي".

وقبيل انطلاق الاجتماعات الافتراضية لأغنى دول العالم، نظمت مجموعة من النشطاء "قمة مضادة" من أجل محاولة إلقاء الضوء على سجل حقوق الإنسان في المملكة، وأعاد آخرون التذكير بجريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.

وسأل صحافي وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في جلسة حوارية على هامش أعمال القمة السبت، عمّا يمكن أن تقوم به المملكة للتعامل مع الانتقادات بشأن الحقوق وجذب المستثمرين، فطلب منه مدير الجلسة توجيه السؤال إلى الفريق الإعلامي للقمة.

لكن الوزير السعودي أصر على الإجابة، وقال "المستثمرون ليسوا صحافيين، فالمستثمرون يبحثون عن دول يمكنهم وضع ثقتهم فيها، وفي حكومة فعالة تستطيع اتخاذ القرارات المناسبة".

(الأناضول، فرانس برس)