البنتاغون يدرس اقتراحاً بتخفيض القوات الأميركية في أوروبا

08 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 14:15 (توقيت القدس)
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في واشنطن، 14 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يدرس البنتاغون اقتراحًا بسحب ما يصل إلى عشرة آلاف جندي من أوروبا الشرقية، وهو جزء من عشرين ألف جندي نشرهم بايدن عام 2022 لتعزيز دفاعات الدول المجاورة لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.
- تأتي هذه المناقشات في وقت يحاول فيه ترامب إقناع بوتين بوقف إطلاق النار، مما يثير مخاوف من تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها الأوروبيين الذين يعتبرون روسيا تهديدًا متزايدًا.
- يركز الجيش الأميركي على ردع الصين عن استيلاء تايوان، مما يعيد توجيه الأولويات العسكرية بعيدًا عن أوروبا.

ذكر ستة مسؤولين أميركيين وأوروبيين لشبكة إن بي سي نيوز الأميركية، الثلاثاء، أنّ كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) يدرسون اقتراحاً بسحب ما يصل إلى عشرة آلاف جنديّ من أوروبا الشرقية. وذكر المسؤولين، الذين رفض جميعهم ذكر أسمائهم، أنّ هذا الموضوع قيد الدراسة، وهؤلاء الجنود الذين تدرس واشنطن سحبهم هم جزء من عشرين ألف جندي نشرتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن عام 2022، لتعزيز دفاعات الدول المجاورة لأوكرانيا بعد الغزو الروسي، وأشارت الشبكة الأميركية إلى أنّ الأعداد لا تزال قيد المناقشة، لكن المقترح قد يشمل سحب ما يصل إلى نصف القوات التي أرسلها بايدن.

وتأتي المناقشات الداخلية بشأن خفض مستويات القوات الأميركية في رومانيا وبولندا تحديداً، في وقت يحاول فيه الرئيس دونالد ترامب إقناع بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار.

ووصف المسؤولون الأميركيون والأوروبيون الستة، تفاصيل متعددة للمقترح لم تُنشر سابقاً لشبكة إن بي سي نيوز، وقال مسؤولون أوروبيون إنه في حال اعتماد البنتاغون المقترحَ، فسيعزز ذلك المخاوف من تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها القدامى في أوروبا الذين يعتبرون روسيا تهديداً متزايداً.

من جانبه، أفاد سيث جونز، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الروس "سيعتبرون تقليص حجم القوات الأميركية بمثابة إضعاف للردع، وسوف يزيد ذلك من استعدادهم للتدخل بطرق مختلفة في أوروبا".

وسبق أنْ أوضحت إدارة ترامب أنها تريد من الحلفاء الأوروبيين تحمل المزيد من المسؤولية عن دفاعهم، ما يسمح للولايات المتحدة بتركيز مواردها العسكرية على الصين وأولويات أخرى.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، في بيان لشبكة إن بي سي نيوز، إنّ الرئيس ترامب "يُراجع باستمرار عمليات الانتشار والأولويات لضمان الحفاظ على مبدأ أميركا أولاً".

وفي السياق، تساءل بن هودغز، وهو جنرال متقاعد بثلاث نجوم أشرف على الجيش في أوروبا، عن نوع التحليل الذي أُجري لدفع المسؤولين إلى النظر في اقتراح سحب القوات من المنطقة، وقال هودجز: "ستكون لديكم قدرة ردع أقلّ بكثير، ومن الواضح أن بولندا تعمل الآن على تنمية قدراتها، وكذلك الرومانيون، ودول أوروبية أخرى، لكنّ هذا سيشكل ثغرة يجب سدّها".

ويتمركز حوالى 80 ألف جندي أميركي في أوروبا، بعد أن شنّت روسيا الحرب، أيّد المشرّعون من الحزبين وجوداً عسكرياً أميركياً قوياً على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو، معتبرين ذلك إشارة مهمة لبوتين بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالدفاع عن تلك الدول الحدودية.

وخلال أواخر الشهر الماضي، كشفت مذكرة توجيهية داخلية سرية، صادرة عن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، عن أن الصين تشكل التهديد الوحيد للولايات المتحدة، داعية إلى ردع استيلاء الصين على تايوان، فيما تشبه الوثيقة تقريراً صادراً عن مركز أبحاث محافظ يُعنى بمشروع 2025 حسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، وأعاد بيت هيغسيث توجيه الجيش الأميركي لإعطاء الأولوية لردع استيلاء الصين على تايوان، وتعزيز الدفاع عن الوطن من خلال "تحمّل المخاطر" في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم، وفقاً لمذكرة إرشادية داخلية سرية تحمل بصمات مؤسسة هيريتدج المحافظة.