البنتاغون يحذر فنزويلا بعد تحليق مقاتلتين فوق مدمرة أميركية
استمع إلى الملخص
- كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متهمة إياه بتزعّم كارتل للمخدرات، ورفعت مكافأة القبض عليه إلى 50 مليون دولار.
- نشرت واشنطن سفناً حربية في الكاريبي لمكافحة المخدرات، بينما هدد مادورو بإعلان "جمهورية مسلحة" إذا تعرضت فنزويلا لهجوم أميركي.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرتين عسكريتين فنزويليتين حلّقتا، أمس الخميس، فوق سفينة تابعة للبحرية الأميركية في المياه الدولية، محذّرة كراكاس من أيّ تصعيد إضافي بعد هذه "الخطوة الاستفزازية للغاية". وقال البنتاغون في منشور على منصة إكس: "ننصح بشدّة الكارتل الذي يدير فنزويلا بعدم القيام بأيّ محاولة أخرى لعرقلة أو ردع أو التدخّل في عمليات مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب التي ينفّذها الجيش الأميركي".
وتشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توتراً متصاعداً منذ سنوات، وكثف الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الضغوط على نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن بإعادة انتخابه في يوليو/ تموز 2024. وتتهم إدارة ترامب الرئيس الفنزويلي بتزعّم كارتل للمخدّرات، وضاعفت واشنطن أخيراً مكافأة وضعتها لإلقاء القبض عليه إلى 50 مليون دولار، رصدتها لمن يوفر أي معلومة تسمح بإلقاء القبض على مادورو.ونشرت واشنطن سفناً حربية في جنوب البحر الكاريبي، وأعلن ترامب أنّ القوات الأميركية هاجمت في البحر الكاريبي، يوم الثلاثاء الماضي، قارباً محمّلاً بالمخدّرات أبحر من فنزويلا متّجهاً إلى الولايات المتّحدة، ما أسفر عن مقتل 11 "إرهابي مخدّرات". وهذا الهجوم، الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقّق من تفاصيله بشكل مستقلّ، يمثّل تصعيداً كبيراً من جانب الولايات المتحدة، التي اعتمدت لعقود على عمليات أمنية روتينية بدلاً من استخدام القوة المميتة لمصادرة المخدرات.
وهدد مادورو، الاثنين الماضي، بأنه "سيعلن دستورياً قيام جمهورية مسلحة" إذا ما تعرضت فنزويلا لهجوم من القوات الأميركية المنتشرة في منطقة الكاريبي. وقال مادورو عن نشر العسكريين الأميركيين: "في مواجهة هذا الضغط العسكري الأقصى، أعلنّا أعلى درجات الجاهزية للدفاع عن فنزويلا"، واصفاً الحشد العسكري الأميركي بأنه "تهديد متهور غير مبرر وغير أخلاقي وإجرامي بشكل مطلق ودموي".
وتتمركز حالياً في الكاريبي مدمرتان أميركيتان مزودتان بصواريخ من طراز "إيجيس"، وهما: "يو إس إس غرافيلي" و"يو إس إس جايسون دنهام"، إلى جانب المدمرة "يو إس إس سامبسون" والطراد "يو إس إس ليك إيري" في المياه المقابلة لأميركا اللاتينية. وجاء نشر القوات الأميركية في الكاريبي في وقت يدفع فيه ترامب باتجاه استخدام الجيش للتصدي للعصابات التي يحمّلها مسؤولية تدفق الفنتانيل، وغيره من المخدرات غير المشروعة، إلى المجتمع الأميركي وما تتسبب به من عنف في بعض المدن.
(فرانس برس، العربي الجديد)