البرهان ينفي نية الجيش الانقلاب.. وتجمع المهنيين يدعو لإنهاء الشراكة

السودان: "تجمع المهنيين" يدعو لإنهاء الشراكة مع المجلس العسكري.. والبرهان ينفي نية الجيش الانقلاب

26 سبتمبر 2021
البرهان: القوات المسلحة هي التي أفشلت المحاولة الانقلابية الأخيرة (Getty)
+ الخط -

جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان نفيه ما يدور عن نية القوات المسلحة القيام بانقلاب ضد الوضع الحالي، وذكر أن أي حديث من هذا النوع هو "محض افتراء".

جاء ذلك، خلال مخاطبته ضباطاً في الجيش السوداني من رتبة عميد وما فوق، وهي المخاطبة الثانية من نوعها اليوم الأحد في إطار السجال الدائر بين العسكريين والمدنيين.

وأوضح البرهان، في خطابه، أن "القوات المسلحة هي التي أفشلت المحاولة الانقلابية الأخيرة والتي كانت ستحدث فتنة في البلاد"، وجدد حرصه على وحدة البلاد وتوافق القوى السياسية، كما شدد على أن تلك الوحدة هي الطريق الأوحد لإنقاذ البلاد من واقعها الحالي.

تجمع المهنيين يدعو لإنهاء الشراكة مع المجلس العسكري

من جهة أخرى، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى "استكمال الثورة... وإنهاء الشراكة مع المجلس العسكري وإلغاء الوثيقة الدستورية لتشكيل حكم مدني خالص وفق أهداف ثورة ديسمبر" 

محمد الفكي: جاهزون لأي مغامرة غير محسوبة العواقب

من جهته، قال محمد الفكي سليمان، عضو مجلس السيادة السوداني من المكون المدني، إنهم جاهزون مع الشعب السوداني لحسم أي مغامرة انقلابية ضد الثورة، أو محاولة لفرض وصايا على الحكومة، أو المساس بالوثيقة الدستورية.

جاء ذلك خلال مخاطبته، اليوم السبت، تجمعاً شعبياً في مقر لجنة إزالة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو في الخرطوم، عقب قرار بسحب الحراسات الأمنية عنها من هيئة أركان الجيش السوداني.

وردد المشاركون في التجمع هتافات، أكثر من ساعة، مناهضة للمكون العسكري مثل" الجيش جيش السوداني الجيش ما جيش البرهان، ثوار أحرار حا نكمل المشوار، أي كوز ندوسو دوس".

وأعلن سليمان أن مقر اللجنة بأكمله سيتحول إلى غرفة عمليات استعدادا للمواجهة ومقابلة أي تطورات وتدابير هدفها قطع طريق الثورة، مشيراً إلى أنه لم يبد أي قلق أو خوف بعد سحب الحراسات الشخصية عنه، لأنه كان يعلم، حسب قوله، أنه محروس بإرادة هذا الشعب، متعهدا بالدفاع عن التحول الديمقراطي في البلاد حتى آخر لحظة في حياته، مؤكدا تمسكهم بسلمية الثورة وعدم الاستجابة لأي مخطط لجرهم نحو العنف.

من جهته، حذر خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء، من تصوير المعركة الحالية بين المدنيين والعسكريين، كما حذر من الوقيعة بين الشعب والجيش، مؤكداً أن المعركة هي فقط بين حماة الثورة والانقلابيين، مشيراً إلى وجود مدنيين بجناح الانقلابين يريدون الصعود على أكتاف العسكر. 

وأضاف يوسف أن مخطط الانقلاب على الثورة لديه جملة من الشواهد والأدلة، آخرها قرار سحب القوات النظامية من مقرات لجنة التفكيك التي تمثل قلب الثورة النابض وسيفها ضد من يتربصون بها.

 من جهته، قال وجدي صالح، عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، إن قوات الشعب المسلحة هي ملك لكل الشعب السوداني وليست ملكاً لأحد، وإن الثورة أقرت تفكيك النظام السابق من كل أجهزة الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والعسكرية، وأكد أنهم سيقفون ضد أي مشروع انقلابي، سواء داخل القوات المسلحة أو خارجها.

المساهمون