استمع إلى الملخص
- حقق الجيش السوداني انتصارات عسكرية بفك الحصار وربط المقرات واستعادة السيطرة على مصفاة الجيلي، مما قلب موازين الحرب بفضل دعم الشعب.
- هجوم على مستشفى في الفاشر أسفر عن مقتل 70 شخصاً، وأدانته السعودية كونه انتهاكاً للقانون الدولي، وسط كارثة إنسانية في السودان.
وصل رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، إلى مقري سلاح الإشارة جنوب مدينة الخرطوم بحري، وقيادة الجيش، وسط الخرطوم، وذلك بعد 48 ساعة من فك حصار طويل فرضته مليشيا الدعم السريع عليهما. وزيارة البرهان لمقر قيادة الجيش هي الأولى من نوعها منذ 17 شهراً، بعد مغادرته بعملية خاصة في أغسطس/آب 2023، على أثر فرض مليشيا الدعم السريع حصاراً على المقر منذ الأشهر الأولى للحرب التي اندلعت في إبريل/نيسان العام قبل الماضي.
وتعهّد البرهان من داخل المقر بـ"عدم التفاوض مع التمرد ولا الصلح معه، وعدم القبول حتى بمن وقف مع التمرد". ووجد البرهان، خلال وصوله لمبنى قيادة الجيش، استقبالاً من رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، وعدد من قادة الوحدات العسكرية. وقال البرهان، خلال كلمة له أمام كبار الضباط إن "المعركة ماضية نحو نهاياتها، وإن التمرد إلى زوال"، مشيراً إلى أن "الجيش في أفضل حالاته، وسيمضي بعزيمة الشعب نحو القضاء على التمرد في كل السودان".
🚨🚨🚨🚨🚨
— Moneer (@MoneerShareef) January 26, 2025
كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة من داخل القيادة العامة#السودان_ينتصر #السودان pic.twitter.com/WPGHZtxqXY
وأشاد بـ"صمود الضباط والجنود خلال فترة الحصار، رغم المعاناة التي وجدوها"، كما حيا من وصفهم بـ"شهداء الجيش والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين"، و"وقوف الشعب السوداني مع الجيش". وقال إن "الانتصارات الأخيرة ما كانت لتحقق في مختلف المحاور، لولا التفاف الشعب حول قواته المسلحة". وقلب الجيش السوداني في الأيام الأخيرة وعلى نحو متسارع موازين الحرب، وغيّر خريطة السيطرة والانتشار في معركته الممتدة مع مليشيا الدعم السريع والمستمرة منذ إبريل/نيسان 2023.
وأول من أمس الجمعة، حقق الجيش أكبر اختراق عسكري له في العاصمة الخرطوم، بعد أن تمكن مع القوات المتحالفة معه من فك الحصار عن مقرين له، الأول مقر قيادته وسط الخرطوم، والثاني مقر سلاح الإشارة، والربط بين المقرين ومقر قيادته العسكرية بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، شمال أم درمان، كما أعاد السيطرة على مصفاة الجيلي وما حولها من مناطق سكنية وعسكرية.
70 قتيلاً بهجوم على مستشفى في الفاشر
في الأثناء، أسفر هجوم على مستشفى رئيسي في مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان عن مقتل 70 شخصاً وإصابة 19 بجروح، بحسب ما نقلت "فرانس برس" عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأحد. وقال غيبرييسوس في منشور على منصة "إكس" إن "الهجوم المروع على المستشفى السعودي في الفاشر... أسفر عن سقوط 19 جريحاً و70 قتيلاً في أوساط المرضى ومرافقيهم". وأضاف "لحظة الهجوم، كان المشفى مكتظاً بالمرضى الذين يتلقون الرعاية".
وفي بيان نادر من نوعه للتعليق على استهداف المرافق الصحية في السودان، أدانت السعودية أيضاً الأحد الهجوم الذي وصفته بأنه "انتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وشددت "على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين".
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر في إقليم دارفور منذ مايو/أيار. وتتصدى مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش لمحاولاتها المتكررة للسيطرة على المدينة. وأدى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية ضخمة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.