البرهان يدعو السودانيين لتحكيم صوت العقل ولجان المقاومة تعلن التصعيد

البرهان يدعو السودانيين إلى "تحكيم صوت العقل" ولجان المقاومة تعلن التصعيد

01 يناير 2022
البرهان وصف التحديات التي تمرّ بها البلاد بـ"الوجودية" (Getty)
+ الخط -

تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالتمسك بـ"حماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى والخراب، والعمل الجاد للمحافظة على الفترة الانتقالية ونجاحها".

جاء ذلك في كلمة وجهها البرهان، السبت، إلى الشعب السوداني بمناسبة الذكرى الـ 66 لاستقلال البلاد، وسط احتقان سياسي غير مسبوق، وغضب شعبي من انتهاكات سلطة الانقلاب ضد الاحتجاجات السلمية، وآخرها قتل 5 من المتظاهرين في موكب 30 ديسمبر الماضي.

وأعاد البرهان تأكيد الالتزام باستكمال مهام الفترة الانتقالية، ومواصلة مسيرة السلام، وبناء كل مؤسسات الحكم الانتقالي، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في وقتها المُحدد يفوض فيها الشعب السوداني من يختاره لحكم البلاد.

ومنذ انقلاب البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصرّ لجان المقاومة وقوى إعلان الحرية والتغيير وأجسام نقابية ومهنية على إسقاط الانقلاب وهزيمة التسوية السياسية بين قائد الجيش ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وأوضح رئيس مجلس السيادة أن بلاده "تمرّ بوضع عصيب، والتحديات والمصاعب والأزمات التي تحيط بكيان الوطن هي في الواقع مهددات وجودية لا يمكن التغافل عنها، ولا يمكن مواجهتها إلا بالوعي التام، والأمانة الخالصة والشعور بالانتماء الحقيقي إلى هذا الوطن ووضع مصلحته فوق أي مصلحة أخرى"، ودعا الجميع إلى "التحلي بالحكمة وإعلاء قيمة الوطن والانتماء له فوق كل الانتماءات، واستخلاص الدروس والعبر من التاريخ السوداني وتاريخ غيره من الأمم"، مشيراً إلى أن "التنازع حول السلطة والانفراد بها وما ترتب عن ذلك من إزهاق للأرواح وإتلاف للممتلكات وتعطيل لحياة الناس يوجب على الجميع تحكيم صوت العقل، فالتوافق طريقه قبول الحوار الجاد وهو مفتوح للجميع، والسبيل الوحيد للحكم هو التفويض الشعبي من طريق الانتخابات".

وكان هيثم محمد إبراهيم، وكيل وزارة الصحة، المعين أخيراً من قبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قد أعلن استقالته من منصبه، احتجاجاً على العنف الذي قوبلت به الاحتجاجات السلمية الخميس الماضي، كذلك أشارت معلومات أخرى إلى قرب استقالة عضو مجلس السيادة عبد الباقي عبد القادر، المعيَّن من قبل البرهان، للأسباب ذاتها.

ومساء أمس الجمعة، أغلق محتجون عدداً من الطرقات بوضع كتل خرسانية عليها وإحراق إطارات السيارات القديمة، احتجاجاً على مقتل متظاهرين وإصابة المئات ونهب المواطنين والاعتداء على الصحافيين، بينما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة جدولاً تصعيدياً طوال شهر يناير/كانون الأول الحالي، يشتمل على مليونيات معلنة، وأخرى غير معلنة، تبدأ الخميس المقبل.

المساهمون