البرهان يتفقد الشريط الحدودي مع إثيوبيا عقب الكمين

البرهان يتفقد الشريط الحدودي مع إثيوبيا عقب الكمين

18 ديسمبر 2020
البرهان يقف على الأوضاع بالحدود (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

قام رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أمس الخميس، بزيارة لولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا بصفته القائد العام للقوات المسلحة، وذلك في أعقاب الاعتداءات التي وقعت مؤخراً على الشريط الحدودي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وأفادت "سونا" بأنّه "كان في استقبال البرهان بمطار الفرقة الثانية مشاة قائد المنطقة العسكرية الشرقية وقائد الفرقة الثانية مشاة بالولاية، وذلك للوقوف ميدانياً على القوات المسلحة في أعقاب الاعتداءات التي وقعت أمس على الشريط الحدودي"، مشيرة إلى أنه "فور وصوله دخل القائد العام للقوات المسلحة في اجتماع مشترك مع قيادات الفرقة الثانية مشاة".

يأتي ذلك بعدما أعلن الجيش السوداني أن قوة منه تعرضت، مساء الثلاثاء، لكمين بمنطقة أبو طوير على الحدود السودانية الإثيوبية، شرقي البلاد، ما أدى لوقوع خسائر في الأرواح والممتلكات.

وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان: "مساء يوم الثلاثاء الموافق 15 كانون الأول/ ديسمبر 2020 أثناء عودة قواتنا من تمشيط المنطقة حول جبل أبو طوير داخل أراضينا تعرضت لكمين من القوات والمليشيات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية ونتيجة لذلك حدثت خسائر في الأرواح والمعدات"، من دون تحديد الخسائر.

لكن الصحف السودانية تحدثت، أمس الخميس، عن مقتل أربعة جنود وإصابة 12 آخرين في الكمين.

بدوره، أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، للصحافيين مساء الأربعاء، دعم الحكومة للجيش السوداني. وخلال زيارة لأديس أبابا، الاثنين الماضي، امتدت لساعات تباحث فيها حمدوك مع نظيره الإثيوبي، آبي أحمد، بشأن "عودة اللجنة المشتركة للحدود بيننا للعمل".

لكن أديس أبابا قللت من شأن الكمين الحدودي. وقال متحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن القوات الإثيوبية "صدت اقتحاماً لأراضيها من قبل ضباط ذوي رتب منخفضة ومزارعين"، من دون أن تشير إلى وقوع خسائر، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأضاف المتحدث دينا المفتي أنه تم إبلاغ الحكومة السودانية بالحدث عبر مكتب رئيس الوزراء، مؤكداً أنّ الأمر سيتم حله عبر الوسائل الدبلوماسية.

وأمس الخميس، كتب آبي في تغريدة على "تويتر" أن الحادث لا ينبغي أن يخرب العلاقات "التاريخية" بين البلدين، معلناً أن "الحكومة تتابع الحادث من كثب مع مليشيا محلية عند الحدود السودانية الإثيوبية".

 

وأضاف "حادث كهذا لن يقطع الروابط بين بلدينا لأننا نلجأ دائماً الى الحوار لحل المشاكل. وهؤلاء الذين يؤججون الخلاف من الواضح أنهم لا يفهمون قوة علاقاتنا التاريخية".

 

ويشهد السودان، ولا سيما ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا، أزمة إنسانية كبيرة، بعد وصول 50 ألف لاجئ إليها هرباً من الحرب في إقليم تيغراي، وفقًا للأمم المتحدة.

ومنذ عدة أشهر تعرف الحدود السودانية الإثيوبية توتراً بسبب اعتداءات لمليشيات إثيوبية على الأراضي السودانية، وهي مليشيات يقول السودان إنها مدعومة من الجيش الإثيوبي. وزادت التوترات بعد الحرب في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية و"جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي اندلعت في بداية الشهر الماضي.

المساهمون