البرهان يبحث مع مستشار ترامب مقترحاً أميركياً لوقف الحرب في السودان
استمع إلى الملخص
- الاجتماع يُعدّ الأعلى مستوى منذ أشهر ويأتي في إطار تعزيز جهود واشنطن للسلام في السودان، رغم فشل محاولات سابقة بسبب خلافات إقليمية حول دور الجيش في عملية السلام.
- ميدانياً، تستمر المعارك مع تركيز قوات الدعم السريع على دارفور وكردفان، حيث شنت هجوماً جديداً على الفاشر، مما أسفر عن مقتل 40 شخصاً في مخيم للنازحين.
بحث قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مع مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، في سويسرا، مقترحاً أميركياً يهدف إلى وقف الحرب في السودان، وفق ما أفاد مصدران في الحكومة السودانية وكالة "فرانس برس". وأوضح مصدر حكومي رفيع أن اللقاء، الذي استمر ثلاث ساعات يوم الاثنين، تناول مقترحاً أميركياً لوقف شامل لإطلاق النار في السودان وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
ويشهد السودان منذ إبريل/نيسان 2023 حربًا دامية بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي". وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وتسبّبت بما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. ولم تثمر وساطات سابقة، قادتها الولايات المتحدة والسعودية في العامين الماضيين، عن وقف لإطلاق النار.
والاجتماع هو الأعلى مستوى على هذا الصعيد منذ أشهر، ويندرج في إطار تعزيز واشنطن جهودها للسلام في السودان. وكانت محاولة أميركية سابقة لجمع قوى خارجية، يُنظر إليها على أنها الأكثر تأثيرًا لدى الطرفين المتحاربين، قد باءت بالفشل، بسبب خلاف بين القاهرة وأبوظبي حول دور الجيش في أي عملية سلام محتملة بالمستقبل.
وخلال اجتماع يوم الاثنين، أبلغ البرهان مسعد بأنه ليس للدعم السريع دور سياسي في السودان، وفق ما أفاد مصدر حكومي وكالة "فرانس برس"، طالبًا عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل بالتصريح للإعلام. وأوضح المصدر أن البرهان، الحاكم الفعلي للسودان، تسلّم المقترح قبل سفره إلى سويسرا، وأنه عاد إلى بورتسودان فجر الثلاثاء.
ميدانياً، تتواصل المعارك في السودان، ومنذ استعاد الجيش السوداني السيطرة على الخرطوم في مارس/آذار، نقلت قوات الدعم السريع عملياتها غربًا، لتركّز على دارفور وكردفان في مسعى لتعزيز مكاسبها الميدانية. وفي إطار سعيها لإحكام قبضتها على كامل إقليم دارفور، شنّت قوات الدعم السريع، الاثنين، هجومًا جديدًا على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أوقع 40 قتيلاً في مخيم للنازحين، بحسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك.
(فرانس برس)